لا ترى في نفسها وتجربتها أنها صغيرة، تريد أن تروي حكاياتها وتبوح بفرح لك عن أبطالها، روح تواقة لا تعترف بالعمر ولا بالمستحيل، تدفع بعربة أحلامها في دروب الحياة غير مبالية بالحواجز، تحث الخطى تحقيقاً لحلم راودها ذات يوم وهو أن تصبح كاتبة. ديم ذات الأربعة عشر ربيعًا هي وصديقاتها طيف وروان وفاطمة ومضاوي بطلات برنامج تعلم الكتابة الإبداعية للموهوبات الصغيرات تحت عنوان "القصة خطوات أولى" الذي ينظمه ويرعاه مقهى مدى الثقافي بمدينة الخبر؛ لتدريبهن على كتابة القصة والمقال والخواطر النثرية ومهارات عدة في القراءة والتحليل والفن التشكيلي، وقد أظهرن تميزاً في حضور حلقات التدريب اليومية للمقهى مع زميلاتهن الأُخريات، حيث يتم اختيارهن بالتعاون مع المدرسة على أسس محددة، تقوم على اختيار من تملك منهن الحس القصصي والخيال الواسع، وفي ظل ما تشهده المنطقة العربية من انتشار ملموس لورش تعليم الكتابة الإبداعية يبقى السؤال مطروحاً عن جدوها وتأثيرها خصوصاً مع تأكيدات المختصين بأن الموهبة لا تدرس إنما تولد مع الإنسان. تقول صاحبة ومؤسسة مقهى مدى الثقافي الشاعرة "تركية العمري" نحن في هذا البرنامج لا نصنع موهبة أو مبدعاً بمعنى الكلمة، إنما نسعى لاكتشاف المواهب ورعايتها وتنميتها من خلال ورش عمل تقدم لهن المهارات والمعارف والخبرات التي تحتاجها الموهوبة علاوة على توفير بيئة ثقافية تحفيزية، مضيفة أن البرنامج تطوعي تقوم منطلقاته الإيمانية بوجود مواهب واعدة تحتاج لرعاية واهتمام، واصفة البيئة التعليمية لدينا بأنها لا تهتم بالمواهب رغم عمليات التطوير المستمرة فهي تحدد المشكلة في العقول التي تدير المدارس فهي كما تذكر العمري تقليدية وتقمع المواهب الواعدة. وعن برنامج المقهى للموهوبات تقول "العمري" بدأ أول العام ومازالت عملية المتابعة مستمرة لفرز الموهوبات من المجموعات المختارة وتقديم الرعاية والاهتمام اللازمين لتنمية الفكر الإبداعي الجمالي، حيث لقي البرنامج تفاعلاً مشجعاً من قبل البنات وأُسرهن. ديم» إحدى الفائزات