قدمت عشر واعدات من فتيات جازان أخيراً عدداً من النصوص، التي تنوعت ما بين القصيدة والقصة والخاطرة، معلنات بذلك افتتاح ملتقى الواعدات الذي يقيمه النادي الأدبي بجازان بقاعة الأمير فيصل بن فهد بمقر النادي. الأمسية التي شاركت فيها الناقدة والأكاديمية الدكتورة عائشة قاسم الشماخي بورقة بعنوان «الكتابة الإبداعية والهوية» حظيت بحضور نسائي كبير جداً من مختلف الأعمار ومختلف فئات المجتمع، كما استقطبت عدداً كبيراً من الإعلاميات بالمنطقة. بدأت الأمسية بمقدمة لمديرة الأمسية عضو مجلس الإدارة الشاعرة شقراء المدخلي التي رحبت بالواعدات، فيما أضحت الشماخي في ورقتها أن الكتابة الإبداعية «ترتكز على فطرة سليمة وموهبة إلاهية ثم قراءة تنمي روح الإبداع وتصقل النفس»، وعرجت على ارتباط الإبداع بالهوية التي تصبغ شخصية المبدع ونتاجه الإبداعي، وتشكل رؤاه الثقافية ومنطلقاته الإبداعية. ثم بدأت الواعدات في إلقاء نصوصهن، وسط دهشة وإعجاب الحاضرات اللاتي لم يجدن غير التصفيق لغة تعبر عن فرحتهن، بما يلقى عليهن من إبداع شعري ونثري، فقرأت صباح أبو طالب وأسماء فلقي وروان سوادي وابتسام مدخلي وآثار مدخلي وماجدة غاوي نصوصاً نثرية، وقرأت نوار مدخلي وحليمة مدخلي ومريم عيسى نصوصاً شعرية، أما هند آل بشير وفاطمة أبو طالب ورويم الحربي فقرأن نصوصاً قصصية. يذكر أن هذه الأمسية تمثل لقاء أول تتبعه لقاءات أخرى مقبلة ضمن برنامج ملتقى الواعدات، الذي يقيمه النادي الأدبي وتشرف عليه عضوات مجلس الإدارة، بهدف استقطاب المواهب الإبداعية، كما يقول المتحدث الرسمي للنادي الكاتب علي زعلة، «وتقديمها للوسط الثقافي بكل احتفاء وإيمان بأصالة المواهب في جازان»، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى إلى صقل المواهب الشابة و«إكسابها عمقاً وثراء من خلال مشاركة الواعدات في برامج النادي، والالتقاء بأصحاب التجربة والخبرة من مبدعات وناقدات ومثقفات، ما يعزز تواصل الأجيال الإبداعية في المنطقة، وتقديمها للوسط الثقافي في المملكة».