أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ان قطاع غزة لا يمكن ان يبقى "على المدى البعيد (..) معزولا عن العالم"، مؤكدا ان سكان القطاع بحاجة لان يشعروا بوجود "امل" بالمستقبل. ودعا أوباما في خطاب ألقاه في ختام قمة افريقية اميركية استضافتها واشنطن لثلاثة ايام الى تثبيت التهدئة المؤقتة السارية بين اسرائيل وحركة حماس. وقال ان "هدف الولاياتالمتحدة الآن هو ضمان استمرار وقف اطلاق النار وتمكن غزة من الشروع في عملية اعادة الاعمار". واكد ان الولاياتالمتحدة تدعم المحادثات الجارية بين اسرائيل وحماس في القاهرة بهدف احلال هدنة دائمة في غزة بعد انتهاء التهدئة الحالية لمدة 72 ساعة التي دخلت حيز التنفيذ صباح الثلاثاء. لكنه اضاف "على المدى البعيد، يجب ان يكون هناك اعتراف بأن غزة لا يمكن أن تتحمل البقاء دائما في عزلة عن العالم". وشدد على ان الفلسطينيين العاديين الذين يعيشون في القطاع الفقير الخاضع لسيطرة حركة حماس والذي تفرض عليه اسرائيل حصارا هم بحاجة للأمل، لرؤية غزة تنفتح كي لا يشعروا انهم يعيشون داخل اسوار. الى ذلك أعلن اوباما ان الولاياتالمتحدة ستزيد مساعداتها لست دول افريقية، بينها تونس، من اجل تعزيز امن هذه الدول، وستساعد ست دول اخرى في القارة السمراء على تشكيل قوة تدخل سريع لدعم قوات الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في مهماتها لحفظ السلام. وقال أوباما في المؤتمر ان تونس ومالي وكينيا ونيجيريا والنيجر وغانا ستستفيد من خطة مساعدة جديدة لتعزيز امنها، في حين ستحصل غانا واثيوبيا والسنغال وتنزانيا ورواندا واوغندا على مساعدة اميركية لتشكيل قوة تدخل سريع افريقية لدعم عمليات حفظ السلام. واوضح البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة ستساهم بمبلغ 110 مليون دولار سنويا، على مدى ثلاث الى خمس سنوات، لدعم تشكيل قوة التدخل السريع الافريقية. ودعا الرئيس الاميركي الى تعزيز التعاون مع الدول الافريقية للتصدي للنزاعات والتهديدات الارهابية. وقال اوباما امام عدد كبير من القادة الافارقة في اليوم الاخير من قمة اميركية-افريقية غير مسبوقة في التاريخ الاميركي ان "القوات الافريقية لبسط الامن وحفظ السلام تخاطر بارواح عناصرها لمواجهة التهديدات الاقليمية". واضاف "ان الولايات المتحد فخورة بدعم هذه الجهود وعلينا ان نبحث سبل تعزيز القدرات الافريقية في مواجهة التهديدات العابرة للحدود ولنجعل بذلك بلداننا اكثر امنا". وبشأن فيروس ايبولا اعتبر الرئيس اوباما انه من السابق لأوانه استخدام دواء تجريبي لعلاج المصابين بالفيروس الذي ينتشر في ثلاث دول في غرب افريقيا. وقال أوباما في مؤتمر صحافي ردا على سؤال عن امكانية ارسال هذا الدواء التجريبي الى افريقيا "اعتقد ان علينا ان نترك العلم يقودنا. ولا اعتقد ان لدينا كل المعلومات الكافية لتحديد ما اذا كان هذا الدواء فعالا ام لا". وسئل الرئيس الاميركي عما اذا كانت السلطات الاميركية ستعمد الى تسريع عملية الترخيص لهذا الدواء اذا ثبتت فعاليته، فأجاب "من السابق لاوانه الرد على هذا السؤال لاني لا املك ما يكفي من معلومات. ليست لدي معطيات كافية للادلاء برأي بشأن هذا الموضوع".