اعلنت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجيش اللبناني حرر الخميس سبعة من عناصر قوى الامن الداخلي كان يحتجزهم جهاديون في منطقة عرسال (شرق لبنان) حيث تم تمديد وقف إطلاق النار. وكان جهاديون سيطروا السبت على هذه المدينة الحدودية مع سورية. تلت ذلك معارك عنيفة مع الجيش اسر خلالها حوالي اربعين عسكريا ومن عناصر قوى الامن الداخلي اللبناني. وقالت الوكالة ان "فوج المجوقل في الجيش اللبناني نفذ صباح امس عملية عسكرية خاصة داخل مستوصف الرئيس الشهيد رفيق الحريري تمكن خلالها من تحرير سبعة عناصر من قوى الأمن الداخلي". واضافت ان العملية جرت "بعد أن تمكن الجيش من التواصل معهم وتحديد مكانهم". ولم يصدر اي تأكيد لهذه المعولمات عن الجيش اللبناني. وفي اليوم السادس هدأت محاور القتال في عرسال بين الجيش اللبناني والإرهابيين وبحسب ما أفاد ل"الرياض" مصدر أمني رفيع: يبدو أنّ السقوط العسكري للمدينة بيد الجيش اللبناني أعاد اليها الهدوء النسبي. وشرح المصدر الوضع الميداني الراهن قائلا بأنّ الجيش أحكم السّيطرة على جميع التلال المحيطة بعرسال وآخرها تلّة السّرج وهو لا يزال يعمل للسيطرة على قلعة الحصن التي تتطلّب وقتا إضافيا. من جهة ثانية، أفاد المصدر بأنّ عرسال هي مدينة مكتظة والسيطرة فيها على الحراك المسلّح ل"جبهة النصرة" و"داعش" هو أمر مهمّ ولولا سيطرة الجيش لكانت شرارات الإرهاب ستندلع في طرابلس وفي مناطق عدّة وفي بؤر أمنية مختلفة". وعلى صعيد الوساطات السياسية استمرّت هيئة العلماء المسلمين بوساطتها التي تعرضت لتشظّ كبير وخصوصا مع عدم تمكنها من إطلاق جميع المعتقلين من جيش وقوى أمن داخلي ويصل عددهم الى 27 أسيرا لدى "داعش"، في حين شهدت المنطقة نزوحا كثيفا للسوريين الذين يريدون العودة الى ديارهم وخصوصا في قرى وبلدات القلمون، وهؤلاء فقدوا ترحاب أهالي عرسال والمنطقة كما أنّ مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" ولواء "فجر الإسلام" اتخذوا من مخيماتهم مواقع لقصف الجيش".