عزز تقدم دبي في تنفيذ استراتيجية التحول إلى المدينة الأذكى عالمياً، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، النمو المتصاعد في تجارة دبي الخارجية بالهواتف، مع ارتفاع الطلب على الهواتف الذكية للاستفادة من مزايا الانتقال إلى مرحلة التعامل الشامل بالتطبيقات الذكية عند إنجاز هذا التحول. وتعد استراتيجية تحول دبي خلال ثلاث سنوات إلى المدينة الأذكى عالمياً محفزاً رئيسياً للتوسع الذي تشهده الإمارة في استخدام الهواتف الذكية، بعد أن تسارعت وتيرة إطلاق خدمات الحكومة الذكية، لتؤسس لهذا التحول الذي تحدد هدفه وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في "تحسين وتطوير جودة الحياة، من خلال شراكة غير مسبوقة بين القطاعين العام والخاص لصنع واقع جديد للجميع، وتغيير مفهوم المدينة التي يعيش فيها الإنسان لتعيش هي معه في هاتفه الذكي، ويكون هو محورها الأساسي". وتضع استراتيجية التحول إلى المدينة الأذكى عالمياً دبي بين أكثر مدن العالم استخداماً للهواتف الذكية، مع تواصل العمل على تطوير التطبيقات الحكومية وفقاً للمنهجية المعتمدة التي أعلنها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي المشرف العام على مشروع تحويل دبي لمدينة ذكية، والمتمثلة في "تطوير واجهة واحدة لتطبيقات حكومة دبي، وأن يعمل الجميع تحت اسم واحد لتقديم الخدمات عبر بوابة واحدة، لأن كل دائرة في دبي تمثل كل دبي، والتطبيقات الذكية لا بد أن تعكس واجهة واحدة للإمارة". وقد عززت دبي موقعها في السوق العالمي للهواتف، واستطاعت أن تحقق نمواً متصاعداً في تجارتها الخارجية في الأجهزة الهاتفية المتحركة والثابتة على مدى السنوات الماضية، حيث بلغت قيمة التجارة بهذه الأجهزة في الربع الأول من العام 2014 نحو 42.5 مليار درهم، بنمو يبلغ نحو 126% عما كانت عليه خلال الربع الأول قبل 4 سنوات، أي عام 2011، والبالغة 18.8 مليار درهم حينها، مما جعل التجارة بالهواتف تتقدم إلى المركز الأول بين مختلف السلع في تجارة الإمارة وفقاً لآخر إحصائية للتجارة الخارجية أصدرتها جمارك دبي عن الربع الأول من العام الجاري، علماً بأن تجارة دبي بالهواتف بلغت قيمتها في العام 2013 بالكامل نحو 163 مليار درهم، أي بما يمثل 12% من إجمالي تجارة دبي الخارجية. وقال أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي: "لقد أصبحت دبي مقصداً رئيسياً لتجارة الهواتف الإقليمية والعالمية بفضل كفاءة الخدمات اللوجستية في الإمارة، والإمكانات الكبيرة التي توفرها أسواق دبي ومناطقها الحرة، والتي تمكنها من الاستجابة إلى الطلب الدولي المتصاعد على الهواتف بفعل ثورة الاتصالات والمعلومات العالمية". وأضاف: "تساهم جمارك دبي بفعالية في نمو تجارة الإمارة بالأجهزة الهاتفية عبر الخدمات والتسهيلات الجمركية المتطورة التي تقدمها للتجار والمستثمرين، فمن خلال تطور هذه الخدمات وسرعة التخليص الجمركي للشحنات، توفر الدائرة لتجارة الهواتف القدرة على تلبية احتياجات الأسواق دون تأخير، وقد عززت جمارك دبي التسهيلات المقدمة للمتعاملين عبر التحول إلى أول دائرة حكومية ذكية بالكامل تقدم كافة خدماتها الجمركية عبر الهواتف الذكية على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، كما قامت الدائرة مؤخراً في إطار مبادراتها التطويرية بإطلاق موقع جمارك دبي على الهواتف الذكية بحلته الجديدة، بعد عملية تحديث وتطوير شاملة للموقع، وكذلك إطلاق خدمات جمارك دبي عبر الساعات الذكية، لمواكبة مبادرة تحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم في غضون ثلاث سنوات". وقال السيد جمعة الغيث المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي في جمارك دبي: "نعمل من خلال التطوير المستمر لتطبيقات تقنية المعلومات على مواكبة تحول دبي الى التقنيات الذكية، وذلك عبر توفير هذه التقنيات لعملائنا من أجل تمكينهم من الوصول الى كافة خدماتنا وتسهيلاتنا في وقت قياسي لمساعدتهم من خلال سرعة الانجاز على تحسين عائدهم التجاري، ونسعى لتحديث موقعنا وأدواتنا الذكية باستمرار لنبقى مواكبين لأحدث المستويات العالمية للخدمات الذكية، كي نساهم عملياً في تحول دبي إلى المدينة الأذكى في العالم".