نستقبل العام الجديد 2014 .. لكن لا مانع من توثيق عام مضى .. ورغم أن الأحداث السياسية هي من تصدرت المشهد في العام المنقضي ، فإن الشأن الاقتصادي كان له تأثيرا كبير على جميع الأحداث ، سنستعرض اسماء شخصيات كان لها تأثير قوى على المشهد الاقتصادي الخليجي .. واختيارنا لقائمة «الشخصيات الأكثر تأثيرا في الاقتصاد الخليجي» لا تقوم على المراكز، إنما على الشخصية التي أحدثت فارقا في مجالها. مروان بودي.. إدارة مجموعة عملاقة يعتبر مروان مرزوق بودي من الشخصيات الأكثر تأثيرا في العام الماضي، خصوصا في ظل قيادته لعدد من الصفقات في شرطة طيران الجزيرة. ومروان بودي رجل أعمال كويتي، ويلعب دورا رئيسا في مجلس إدارة طيران الجزيرة، والرئيس التنفيذي لمجموعة بودي، وهي المجموعة التي تدير عددا من المشاريع العملاقة في الكويت والمنطقة، ومن أهمها طيران الجزيرة، وحافلة المدينة، ومدينة تاكسي، وليموزين خدمات، وشركة إسمنت الهلال، وغيرها من الشركات. ومنذ أن قاد طيران الجزيرة، أعاد هيكلة الشركة، وباتت تحت قيادته من أهم شركات الطيران في الشرق الأوسط، محققا أرباحا كبيرة قياسية بأرباح قطاع الطيران. وأبرمت مجموعة طيران الجزيرة مؤخرا صفقة شراء 3 طائرات إيرباص إي 320، بقيمة 90 مليون دولار، تسلمت طائرتين، ومن المنتظر تسلم الطائرة الثالثة في مايو من العام الجديد، وأصبح بذلك مجموع طائرات الجزيرة 15 طائرة. سعود صاهود.. صفقات عقارية عملاقة جاء اسم سعود صاهود المطيري من الكويت، الذي حقق شهرة واسعة، خصوصا في العام الماضي، حيث أنجز صفقات عقارية وصلت إلى ملياري دولار تقريبا، وكان أشهرها مشروع «مولات» السالمية بكلفة مليار دولار، وسيكون جاهزا في منتصف العام الجديد 2014. أطلق عليه في الكويت «سعود غيتس»، نسبة إلى بيل غيتس، في ظل نمو ثروته بشكل قياسي. ويفتخر بأنه العقاري الوحيد في المنطقة الذي حقق أرباحا في 10 أيام تتجاوز ال 100 مليون دولار، حيث اشترى مجمعا تجاريا ب 200 مليون دولار، وباعه بعد أيام ب 300 مليون دولار. محفظة شركته العقارية اليوم تجاوزت ميزانيتها مليار دولار، وهي من أكبر المحافظ العقارية في المنطقة، لكنه في المقابل، يرفض التوسع في مشاريعه، ويقتصرها فقط في الكويت، رافضا الخروج باستثماراته خارج الحدود. وقام في عام 2013 بالبدء في مشروع بناء أول برج في الكويت صديق للبيئة، وأطلق عليه برج «صاهود 12». فقيه.. الشغل الشاغل بقراراته للسعوديين وزير العمل السعودي م.عادل فقيه، الذي كانت قراراته الشغل الشاغل في السعودية، خصوصا حملات التفتيش التي طالت المخالفين، وأعادت ترتيب بيت المقيمين في المملكة. قام بصناعة أهم القرارات في المملكة، خصوصا على صعيد القطاع الخاص والوظائف والسعودة وتوطين الوظائف وبالرغم من أنه حمل حقيبة وزارة العمل منذ 3 سنوات فقط، الا انه حصد ما زرع في عام 2013 بشكل خاص. الحملة التصحيحية التي نفذتها «العمل» بالتعاون مع وزارة الداخلية أسفرت عن توظيف ربع مليون موظف سعودي من الجنسين، في مقابل قام 2.6 مليون عامل وافد بتعديل أوضاعهم، علاوة على أكثر من مليون مخالف تم ترحيلهم. لكنه أيضا في المقابل، سعى لمضاعفة نسبة التوطين خلال السنوات الماضية، وخفض معدلات البطالة بين الرجال والنساء، ورفع عدد الموظفين السعوديين المسجلين في التأمينات الاجتماعية بنسبة 200%، ورفع رواتب أكثر من مليون موظف سعودي إلى أكثر من 3000 ريال منذ بدأ برنامج نطاقات. البرواني.. بارون النفط في عمان، تبرز شخصية رجل الأعمال محمد البرواني، أو ما يطلق عليه «بارون النفط»، قام بتنفيذ العديد من المشروعات الكبيرة، وأصبح اليوم لاعبا رئيسيا في القطاع النفطي، لكنه في الوقت نفسه قام بعمليات توسعة. واستطاع أن يخوض معتركا جديدا، ويضع اسمه ضمن أهم بارونات صناعة السفن في العالم، حيث قام بشراء شركة «أوشنكو» من بارون صناعة السفن اليوناني تيودور أنجلوبولوس، فحولها إلى أهم شركات العالم، ورغم أن سوق اليخوت كان حكرا على شركتين فقط بالعالم، هما «لويرسن ويرف جي إم بي إتش وهارلم» الألمانية، و«فيدشيب رويل دتش شيبياردس» الهولندية، وكلتاهما شركتان عائليتان تعود جذورهما لعام 1870، فإن شركة «أوشنكو» التي اشتراها البرواني، دخلت خط المنافسة بفضل «عبقريته». أحمد آل مكتوم.. وإمبراطورية فوق السحاب الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، يشغل مناصب رئيس دائرة الطيران المدني بحكومة دبي ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الإمارات، وشركة فلاي دبي، ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإكسبو 2020. كان «مهندس» ملف «إكسبو2020»، حيث رأس اللجنة القائمة على الملف، والذي أبهر العالم بقدرته على استضافة أكبر حدث اقتصادي في العالم. الشيخ أحمد كان في الجانب الآخر يحلق بطيران الإمارات عاليا عبر صفقات وصفت بالتاريخية والقياسية والأضخم في قطاع الطيران. وما استضافة دبي لمعرض الطيران إلا ليكون انطلاقة حقيقية لطيران الإمارات، لتكون الشركة الكبرى في العالم، وما أكد ذلك تصدر طيران الإمارات الصفقات التي أبرمت في معرض دبي للطيران الدولي عبر شراء 115 طائرة «بوينغ» من نوع 777 بقيمة تقدر ب 76 مليار دولار. كما وقعت طيران الإمارات وإيرباص اتفاقية لشراء 50 طائرة إضافية من طراز إيرباص A380 بقيمة تبلغ 117.4 مليار درهم. الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم استطاع أن يقود مجموعة طيران الإمارات بعقلية متفردة، ووضع الاستراتيجية الرئيسة للشركة التي باتت اليوم «إمبراطورية فوق السحاب». الفالح.. أشهر الرؤساء التنفيذيين بالعالم من الشخصيات التي كانت حدثا استثنائيا في عام 2013، خالد الفالح، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، والتي تعتبر ثاني أكبر شركة عالمية بالكيماويات في 2013، كان يقف خلف أشهر «صفقات» أرامكو على امتداد العام الماضي، وحصد الكثير من الجوائز كلاعب أساسي في هذا القطاع، وقد احتلت أرامكو عبر مشروع «ساتورب» المشترك مع توتال الفرنسية في الجبيل الصناعية، ثاني أكبر لاعب في قطاع البتروكيماويات ضمن 40 شركة كيماويات على مستوى العالم خلال 2013، وفقا لمجلة متخصصة بالقطاع البتروكيماوي. خالد الفالح يعد اليوم أحد كبار المسؤولين التنفيذيين العالميين الذين يبذلون أقصى أثر إيجابي على قطاع المواد الكيماوية، من خلال استثمار رأس المال، خصوصا في ظل قيادته أكثر من 55 ألف موظف في شركة أرامكو، إضافة إلى ما يزيد على 100 ألف متعاقد. وقام الفالح بتدشين ووضع حجر أساس مشاريع تكرير وبتروكيماويات بالجبيل الصناعية بتكلفة 125.076 مليار ريال، تتمثل في تدشين شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات «ساتورب» بتكلفة 48.726 مليار ريال. أحمد بطي.. وأول دائرة حكومية ذكية 100% ساهم أحمد بطي أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دعم النمو الاقتصادي لدبي، من خلال دوره القيادي لتحقيق الإنجازات الكبرى التي تحددت مساراتها طوال هذه السنوات. وقاد جمارك دبي في تطوير خدماتها وتسهيلاتها الجمركية لتشارك بفعالية في تحقيق النمو المتصاعد لتجارة دبي الخارجية لتصل إلى 1.235 تريليون درهم في العام 2012، مع تحقيق قفزات متتابعة في قيمة التجارة الخارجية. وخلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2013، نجحت تجارة دبي الخارجية غير النفطية في عبور حاجز التريليون درهم، لتصل قيمتها مع نهاية الربع الثالث إلى 1.009 تريليون درهم وبنمو نسبته 10%. وساهم في تحول جمارك دبي في أكتوبر الماضي إلى أول دائرة حكومية ذكية 100%، عبر توفير كافة خدماتها الجمركية بواسطة الهواتف الذكية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون توقف.
الغرير.. وأرباح بنك المشرق القياسية عبدالعزيز عبدالله الغرير.. رجل أعمال وملياردير إماراتي، يدير ثروة عائلته التي تبلغ أكثر من 6.3 مليارات دولار. وتعمل مجموعة الغرير في قطاعات عدة في الأغذية، والبناء، والبيع بالتجزئة. وتتطلع المجموعة إلى الاستثمار في ليبيا وفي القطاع النفطي، لكنه في الوقت نفسه يشغل منصب الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، أحد أكبر البنوك في الإمارات، ولديه فروع في الإماراتوقطروالكويت والبحرين ومصر ولندن ونيويورك والهند. ارتفعت أرباح «بنك المشرق» بسوق دبي بنسبة 34.1%، حيث بلغت أرباح البنك 1.3 مليار درهم، حققها البنك في 9 أشهر من 2013 مقارنة مع صافي أرباح بلغ 970 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. النعيمي.. مهندس أسعار النفط استطاع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي م.علي بن إبراهيم النعيمي، ورئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أن يعبر بأسعار نفط أوپيك إلى بر الأمان خلال العام الماضي، وكان من أهم وزراء أوپيك الذين لعبوا دورا مهما في طمأنة أسواق النفط، خصوصا في ظل القلاقل التي تمر بها دول مثل ليبيا وكذلك العراق، ومشكلة تصدير كردستان النفط لتركيا، إضافة إلى العقوبات المفروضة على نفط إيران، إلا أن المهندس النعيمي كان يجد مخرجا لكل مشكلة تواجه أوپيك، وعمل جاهدا لتوفر السعودية أي نقص في أسواق النفط العالمية. وقد حاول الأميركيون في العام الماضي ترويج فكرة المستقبل للنفط الصخري للإطاحة بأسعار النفط، والتأثير على أسواق النفط وإنتاج أوپيك، ولا يدخر الإعلام الغربي يوما دون أن يشير إلى أهمية «النفط الصخري»، ومنافسته للنفط الخام العادي، بيد أن علي النعيمي كان دوما يطمئن المشترين، ويشدد على أن النفط الصخري ليس له أي تأثير مباشر أو غير مباشر على نفط العرب والمنتجين في أوپيك. الباكر.. أسطول القطرية بمصاف الكبار يأتي اسم القطري أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية منذ عام 1997، لعب دورا فاعلا في إطلاق اسم الخطوط القطرية بين الكبار، وباتت اليوم من بين أفضل 5 شركات طيران في العالم، أعاد الباكر إطلاق الخطوط الجوية القطرية في العام 1997، وقد قام على مدى 10 سنوات بتطبيق خطة استراتيجية لتوسيع شبكة عمل الشركة، وبناء أسطول حديث نما بسرعة قياسية. ويعتبر الباكر من أهم الشخصيات القطرية، لدوره المهم في نمو وتطوير الهيئة القطرية للسياحة ومعرفته الواسعة حول كيفية الترويج لقطر كبلد متقدم على خريطة السياحة والترفيه، ومكان جذب للسياح الأجانب، خصوصا في مواسم الشتاء، وانطلق بالناقلة القطرية إلى آفاق العالمية، وتمكن خلال فترة وجيزة أن ينتقل بها إلى مكانة مرموقة بين خطوط الطيران العالمية. وقد تمكن الباكر من إحداث تغييرات شاملة ساهمت في إعادة إطلاق الناقلة بهوية حديثة وشعار جديد وفلسفة متطورة تتخذ جودة الخدمات منطلقا لها. العبار.. إنجازات استثنائية محمد بن علي العبار واحد من أهم الشخصيات الخليجية، حيث لعب دورا فاعلا في عام 2013، وساهم بشكل أساسي في ملف إكسبو 2020، إضافة إلى أنه يقف خلف أهم المشروعات العقارية العملاقة في دبي بشكل خاص، مثل «برج خليفة». ويشغل العبار عدة مناصب، منها عضو المجلس التنفيذي لحكومة دبي وشغل أيضا في وقت سابق مدير دائرة التنمية الاقتصادية، وأحد المساعدين الرئيسيين للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية. وارتبط اسم «إعمار» بالعبار، وهي اليوم تمثل عصب دبي على صعيد مشاريع البنى التحتية، والمشاريع المقبلة التحضيرية لاستضافة إكسبو 2020، وبحسب ما أعلنت عنه «إعمار» فإن أمامها مشاريع عملاقة، أهمها مدينة «دبي ورلد سنترال»،. في المقابل، سيبقى «برج خليفة» أطول برج في العالم من الإنجازات التي ساهم العبار وأشرف على تحقيقها. عادل علي.. مسيرة الطيران الاقتصادي يعتبر البحريني عادل علي، رئيس شركة طيران العربية، من أشهر رجالات عالم الطيران، حيث ترك بصمة في مسيرته، خصوصا في قيادته شركة طيران العربية، فهو بالإضافة إلى تمتعه بسمعة متميزة في هذا القطاع، ساهم أيضا بشكل كبير في تطوير طيران العربية التي باتت اليوم من أهم شركات الطيران الاقتصادي إذا صح القول. ويعتبر من أوائل الذين أطلقوا «الطيران الاقتصادي»، عندما أطلق عمليات العربية للطيران في عام 2003 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما أسهم في فتح سوق جديد للقطاع على المستوى الإقليمي، لم يكن الكثير يتوقع وجوده. أحمد السيد.. صائد الفرص الاستثمارية يعد أحمد السيد من أشهر الأسماء في عالم الاستثمار من خلال قيادته لشركة قطر القابضة التي تعد الذراع الاستثمارية لحكومة قطر. وقاد «قطر القابضة» من نجاح إلى نجاح في العديد من المجالات، منوعا محفظتها الاستثمارية حتى غدت من أهم الشركات وأكثرها مرونة في إبرام الصفقات. نقل قطر القابضة إلى التركيز على الفرص الواعدة في القطاع العقاري والبنكي، وقطاع السيارات، ثم انتقل بها إلى المحال التجارية باستحواذه على متاجر «هارودز»، حيث تعد «قطر القابضة» المالك الخامس لمحلات «هارودز» منذ تأسيسها في 1840. وعمل أيضا على الاستحواذ على حصص في شركات عالمية، مثل مصرف «باركليز» وشركة «فولكس واجن» للسيارات، وعمل على امتلاك 15% من بورصة لندن. وقام بتوسيع الذراع الاستثمارية لقطر في بريطانيا، معتبرا «هارودز» صفقة رابحة بكل المقاييس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اقتصاديون خليجيون سطع نجمهم في 2013 #الوئام #اقتصاد_الخليج