اعلن مسؤول حزبي عراقي كردي رفيع امس ان قوات البشمركة الكردية تنسق مع مقاتلي الاكراد السوريين والاتراك من اجل مواجهة الجهاديين الذين سيطروا على مناطق سنجار وزمار التي تقطنها الاقلية الايزيدية. وقال هلو بنجوني رئيس تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى ان "مقاتلي حزب العمال الكردستاني (التركي) وصلوا الى جبال سنجار ويدافعون عن السنجاريين من هجمات داعش"، مشيرا الى ان مقاتلي هذا الحزب و"غرب كردستان (بيدا في سورية) لديهم منطقة لمواجهة داعش هي ربيعة ومنطقة سنجار". واضاف "نحن لدينا، محور زمار وباقي المناطق الاخرى شرق وشمال الموصل". الى ذلك قال مسؤول كردي كبير امس إن القوات الكردية هاجمت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة على بعد 40 كيلومترا فقط جنوب غربي أربيل عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق. وقال جبار ياور أمين عام وزارة البشمركة (القوات الكردية) إنهم غيروا خططهم من الدفاع إلى الهجوم وانهم يشتبكون الآن مع الدولة الإسلامية في بلدة مخمور. وأضاف أن التعاون العسكري مع بغداد استؤنف في محاولة لمواجهة المسلحين الذين حققوا تقدما سريعا في الشمال في مطلع الأسبوع. كانت العلاقات توترت بين القيادة الكردية وحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة بسبب النفط والميزانية والسيطرة على بعض المناطق. لكن الهجوم الخاطف الذي شنه المسلحون في مطلع الأسبوع دفع الأكراد إلى تجاوز الخلافات والتعاون مع الحكومة المركزية في مواجهة أكبر تهديد لأمن العراق منذ سقوط صدام حسين في 2003. وأضاف ياور أن 50 ألفا من أقلية الايزيدية العراقية الذين فروا من الهجوم يختبئون في جبل قرب بلدة سنجار ويتعرضون لخطر الموت جوعا إذا لم يتم إنقاذهم خلال 24 ساعة. وقال ياور إن كثيرين لاقوا حتفهم بالفعل دون أن يخوض في التفاصيل.