استشهد سائق جرافة فلسطيني جراء اطلاق شرطة الاحتلال في القدس النار عليه بعد مهاجمته حافلة اسرائيلية في حي الشيخ جراح شمال المدينة، ما أسفر أيضاً عن اصابة ثلاثة اسرائيليين. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن سائق جرافة فلسطينياً قام بعد ظهر أمس بمهاجمة حافلة تابعة لشركة "ايغد" وسيارة ما ادى الى مقتل أحد المستوطنين وإصابة آخرين، قبل ان يقوم عناصر من شرطة الاحتلال باطلاق الرصاص عليه وقتله. وذكر مصدر مطلع في القدس ان الشهيد يدعى نايف محمد الجعابيص. ونقل المصدر عن شهود عيان ان سائق الجرافة هاجم الحافلة اثناء توقفها لصعود ركاب، فحملها مرتين بواسطة انياب الجرافة ليتركها تهوي على الارض ما ادى الى انقلابها، قبل ان تقوم الشرطة باطلاق النار عليه. ويظهر تسجيل فيديو عملية اعدام سائق الجرافة بزخات من الرصاص اطلقها عليه عن قرب عناصر الشرطة ومستوطنون. كما يظهر في التسجيل ان السائق الذي على ما يبدو كان جريحا حاول مهاجمة الشرطة والمستوطنين الذين حاصروه بذراع جرافته دون ان يتمكن من الوصول الى أي منهم، بسبب معاجلته باطلاق كثيف للرصاص. كما قام البعض باطلاق الرصاص عليه رغم استشهاده عن مسافة قصيرة جدا وهو ما يعرف في دولة العدوان الإسرائيلية "تأكيد القتل". في هذه الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس المسجد الاقصى واعتدت بوحشية على المرابطين داخله واصابت العديد منهم بجروح، في وقت وفرت الحماية لعشرات المستوطنين الذين استباحوا ساحاته احياء لما تسمى ذكرى خراب "الهيكل" المزعوم. ولم تسلم النساء من الاعتداءات حيث انهال عناصر الاحتلال عليهن بالضرب والشتائم في صحن قبة الصخرة. كما اعتدت قوات العدو بالهراوات وقنابل الصوت على مئات النسوة اللواتي كن يعتصمن عند بابي الأسباط وحطة، بعد منعهن من دخول المسجد، ما تسبب في حالة من التوتر في البلدة القديمة من القدس.