يتلقى طفل رضيع في تايلاند جرى إنجابه من خلال عملية تأجير الارحام ويعاني من متلازمة "داون" علاجا طبيا خاصا بعد أن جمعت حملة تبرعات له بقيمة 200 ألف دولار امس الاحد. وكان والدا الطفل الاستراليان قد رفضاه بعد اكتشاف مرضه. وجيمي احد توأمين انجبتهما امرأة تايلاندية تدعى باثارامون جانبوا (21 عاما). وتردد أن الزوجين اللذين لم يكشف عن هويتهما دفعا مالا للمرأة من أجل إنجاب طفل من خلال عملية تلقيح صناعي. وكانت باثارامون قد ذكرت الاسبوع الماضي أن الزوجين اختارا أن يأخذا شقيقته السليمة فقط تاركين الرضيع المريض معها. وأثارت القضية غضبا شعبيا وسلطت الضوء على قوانين تأجير الارحام التجارية في تايلاند واستراليا. وشنت منظمة "هانز أكروس ذا ووتر" وهي مؤسسة خيرية استرالية تساعد الاطفال في تايلاند حملة الكترونية لجمع تبرعات بعد أن أصبحت القضية معروفة. ونقلت صحيفة "بانكوك بوست" امس الاحد عن مؤسس الجمعية الخيرية بيتر باينس قوله إن الطفل "لا يزال مريضا" لكن فرص بقائه على قيد الحياة كبيرة. وقال باينس للقناة السابعة الاسترالية إن الاموال التي جرى جمعها من خلال موقع "هوم فور جيمي" الالكتروني ستغطي أكثر من الاحتياجات الطبية الفورية للطفل. وكان جيمي قد نقل إلى مستشفى في بانكوك وهو يعاني من عدوى في الرئة يوم الجمعة الماضية طبقا لصحيفة "بانكوك بوست"، مضيفة أن حالته استقرت. وقالت باثارامون إن الزوجين وعداها بأن يدفعا لها 350 ألف باهت (11 ألف دولار) لحمل الطفل ومبلغ إضافي يقدر ب50 ألف باهت عندما جرى اكتشاف أنها تحمل توأما. لكن عندما رفض الوالدان جيمي، نكثت هيئة تأجير الارحام بالاتفاق ودفعت لها أقل من المبلغ المستحق لها بواقع 70 ألف باهت. وعلى الرغم من النزاع المرير، تعهدت باثارامون بتربية جيمي بمفردها.