أعلن البنك العربي الوطني عن نتائجه المالية لعام 2004م محققاً أداءً مالياً مميزاً مواصلاً بذلك مسيرة نجاحاته القياسية عاماً بعد الآخر، حيث ارتفع صافي الدخل بنسبة 52٪ ليصل إلى 1,167 مليون ريال مقابل 767 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي.. وقد جاءت هذه الزيادة اللافتة نظراً لارتفاع إيرادات العمليات بنسبة 28٪ لتصل إلى 2,428 مليون ريال نتيجة لزيادة صافي دخل العمولات الخاصة بنسبة 24٪ لتصل إلى 1,886 مليون ريال وزيادة إيرادات الخدمات البنكية بنسبة 61٪ لتصل إلى 422 مليون ريال، بينما ارتفعت مصاريف العمليات بنسبة 11٪ فقط لتصل إلى 1,261 مليون ريال، فيما استمر البنك بمسيرة دعم المخصصات العامة محافظاً على نفس مستوى العام السابق تقريباً حيث بلغ ما تم تخصيصه هذا العام 321 مليون ريال.. وتعود الزيادة الملموسة في صافي إيرادات الفوائد إلى النمو المتوازن في المركز المالي والإدارة الفعالة لمخاطر أسعار الفوائد وزيادة ربحية محفظة الاستثمار ونمو محفظة القروض وكذلك تنوع وزيادة مصادر التمويل وودائع العملاء، حيث بلغت محفظة الاستثمار 21,198 مليون ريال فيما ارتفعت محفظة القروض لتصل إلى 28,558 مليون ريال، كما ارتفعت ودائع العملاء لتصل إلى 46,316 مليون ريال، وبذلك ارتفع إجمالي الموجودات إلى 63,336 مليون ريال وحقوق المساهمين إلى 4,794مليون ريال بينما ارتفعت نسبة العائد على حقوق المساهمين من 20,4٪ في العام السابق إلى 26,6٪ في العام الحالي. وقد علق الأستاذ عبداللطيف الجبر رئيس مجلس الإدارة على هذه النتائج الجيدة بقوله «جاء عام 2004م تتويجاً لمسيرة البنك الممتدة على مدى 25 عاماً ليمثل علامة بارزة في تاريخ البنك، فقد كان عاماً مميزاً وحافلاً بالنجاحات والإنجازات على كافة الأصعدة، حيث تخطى الأداء المستويات القياسية التي حققها خلال السنوات الماضية، وذلك بتوفيق من الله وبجهود وكفاءة موظفيه في ظل تماسك أسعار النفط وانتعاش قطاع الأعمال في المملكة، مستفيداً من استمرار النمو المتوازن والاستقرار الاقتصادي لمملكتنا العزيزة بفضل السياسات الحكيمة لحكومتنا الرشيدة». وأضاف قائلاً: «في ظل هذه النتائج المشرفة، فقد أوصى مجلس إدارة البنك الجمعية العمومية باعتماد توزيع أرباح النصف الثاني من العام الجاري 2004 على المساهمين بواقع 4 ريالات صافية للسهم الواحد إضافة إلى منح سهم مجاني لكل أربعة أسهم، وتحويل مبلغ 200 مليون ريال للاحتياطي النظامي و550 مليون ريال للاحتياطي العام». وعن علاقة البنك بعملائه، أردف الجبر «تأتي علاقة البنك بالعملاء على رأس قائمة الأولويات ويسعى البنك دوماً إلى تطويرها وتعزيزها من خلال تلبية احتياجات عملائه المتطورة طوال مراحل حياتهم، وفي هذا السياق يحظى المتقاعدون بجل اهتمام البنك كشريحة هامة من شرائح المجتمع التي أعطت لهذا الوطن الغالي العديد من الخدمات ليجدوا منا الوفاء والتقدير على ما بذلوه من جهود، وقد وضع البنك كافة فروعه المنتشرة على نطاق المملكة لخدمة هذه الشريحة الهامة معززاً دوره كجزء من النسيج الاجتماعي، وتأتي مساهمات البنك ومشاركته بفاعلية في خدمة المجتمع ودعم العديد من البرامج والفعاليات الاجتماعية والخيرية التزاماً منه بمسؤولياته تجاه المجتمع الذي يتشرف بالانتماء إليه». وفي سياق تعليقه على القوائم المالية، أفاد الأستاذ نعمة صباغ عضو مجلس الإدارة المنتدب قائلاً «تظهر القوائم المالية متانة المركز المالي للبنك الذي نما إجمالي أصوله ليصل إلى 63,336 مليون ريال مع نهاية عام 2004م مقارنة بمبلغ 49,201 في العام السابق، كما نمت محفظة ودائع العملاء من 33,723 مليون ريال في العام السابق لتصل إلى 46,316 مليون ريال بينما ارتفعت محفظة الاقراض لتصل إلى 28,558 مليون ريال مقارنة بمبلغ 20,172 مليون ريال في العام السابق، كما حافظ البنك على نسبة 15٪ لكفاية رأس المال مقارنة بالنسبة المطلوبة عالمياً والبالغة 8٪ فقط، مع احتفاظ البنك بوفرة في المخصصات العامة والخاصة لمحفظة القروض حيث بلغت نسبة تغطية المخصصات 182٪». والجدير ذكره ان البنك قد حصد العديد من جوائز التقدير المحلية والعالمية منها جائزة «أفضل البنوك تطوراً في الشرق الأوسط» والتي منحتها مجلة إيمرجنغ ماركتس التابعة لمجموعة اليورو موني العالمية، كما حصل البنك وللعام الثاني على التوالي على جائزة أفضل مدير استثمار في المملكة بين البنوك السعودية، وذلك نتيجة للأداء المتميز الذي حققته صناديقه الاستثمارية.