أعلن مسؤولون أفغان أن حشمت كرزاي ابن عم الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي اغتيل أمس في منزله بالقرب من قندهار في هجوم نفذه انتحاري خبأ المتفجرات في عمامته. وكان هذا الرجل الذي يتمتع بنفوذ كبير ويبلغ من العمر أربعين عاماً، يقود حملة أشرف غني في هذه الولاية التي تقع جنوب البلاد وصوت الباشتون الذين يشكلون غالبية فيها لهذا المرشح الذي ينتمي إلى الاتنية نفسها. وعرف ابن عم الرئيس بامتلاكه أسداً يعيش معه في منزله في قندهار. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية دعوى خان مينابال أن "انتحاريا ادعى انه زائر أتى إلى منزل حشمت كرزاي لتهنئته بعيد الفطر، وبعد أن عانقه قام بتفجير الشحنة الناسفة مما أدى إلى مقتل حشمت كرزاي". وقال المتحدث باسم الشرطة في قندهار ضياء دراني أن المهاجم فتى خبأ المتفجرات في عمامته، موضحاً أن الهجوم لم يوقع ضحايا اخرين. وكان حشمت كرزاي أحد اعضاء حملة قيوم كرزاي شقيق الرئيس عندما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية قبل ان ينسحب في مطلع العام ليؤيد اشرف غني. ويدير حشمت كرزاي محلا لبيع السيارات والمعدات الامنية في قندهار لكنه لا يتمتع بالقوة نفسها لاحمد والي كرزاي الاخ غير الشقيق للرئيس الافغاني الذي يشتبه بأنه كان يعمل في تهريب المخدرات وقتل قبل اربعة أعوام. وكتب فريق حملة أشرف غني على موقع تويتر "علمنا بموت العزيز حشمت كرزاي، انها صدمة كبيرة. ندين هذا العمل لاعداء افغانستان بأشد العبارات". ومطلع يوليو نشرت اللجنة الانتخابية النتائج الاولية للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو. وأشارت النتائج الى تقدم غني وهو ما رفضه منافسه عبد الله عبد الله بشدة مما أثار توتراً بين أنصار المعسكرين. وقبل اسبوعين، توصل المرشحان الى اتفاق اخيرا باشراف وزير الخارجية الاميركي جون كيري لاعادة فرز اصوات الانتخابات البالغ عددها 8,1 مليون صوت لاستبعاد الاصوات المزورة. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعلن في 13 يوليو في كابول أن الرئيس الافغاني المنتهية ولايته وافق على تأجيل موعد تنصيب خلفه الذي يجب أن يتم في الثاني من اغسطس من اجل افساح المجال امام اعادة تعداد الاصوات بعد اتهامات بالتزوير.