اغتيل حشمت كرزاي، ابن عم الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي، في هجوم انتحاري بمدينة قندهار جنوبأفغانستان، الثلاثاء (29 يوليو 2014). وبحسب ما ذكرته شبكة "بي بي سي"، كان حشمت كرزاي يصافح أحد زائريه للتهنئة بعيد الفطر عندما فجر الرجل نفسه، وقالت تقارير إن الانتحاري كان يخبئ المتفجرات في عمامته. وكان كرزاي يُدير الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي أشرف غاني الذي ينافس عبد الله عبد الله لخلافة حامد كرزاي على مقعد الرئاسة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال حتى الآن، فيما يرجح أنها تنتمي لطالبان. وتشن حركة طالبان وحلفاؤها سلسلة من الهجمات، في الوقت الذي يتم فيه إعادة فرز الأصوات في الانتخابات المتنازع عليها. وكان حشمت كرزاي أحد أبرز مؤيدي غاني، ويقول مراسل بي بي سي ديفيد لوين إن حشمت برز كقطب سياسي ذي نفوذ واسع في قندهار. وأوضح مراسلنا أن عائلة كرزاي تعيش حالةً من الشقاق منذ فترة كبيرة. وكان حشمت الذي يملك أسدًا أليفًا، رئيسًا لشركة أمن ترتبط بعقود كبيرة مع شركات أمريكية، واتهمه بعض أفراد العائلة بقتل أحد أبناء عمومته، وهو ما نفاه حشمت. واغتيل والد حشمت على يد أحد أفراد العائلة قبل 25 عامًا. وفي عام 2011، اغتيل أحمد والي، شقيق حامد كرزاي، في منزله في قندهار إثر هجوم تبنته طالبان.