img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/003_333.jpg" alt="أسعار "الاستراحات" بلا رقابة في الأعياد والليلة ب2500 ريال" title="أسعار "الاستراحات" بلا رقابة في الأعياد والليلة ب2500 ريال" width="400" height="223" / رفعت إجازة عيد الفطر المبارك الطلب على استئجار الاستراحات في المدن الرئيسة بالمملكة «جدة - المدينة - الرياض»، واستثمر الكثير من أصحاب الاستراحات إجازة العيد لتحقيق مكاسب بعد فترة ركود قبل وخلال شهر رمضان، وأوضح مواطنون أن الأسعار الحالية مرتفعة ومبالغ فيها لا سيما تأجير الاستراحات، حيث بلغت نسبة الإشغال بالاستراحات 100% المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، بسبب موسم العيد وكثرة الحجوزات، كما أن فخامة الأثاث والديكورات كان من أبرز الأسباب التى ساهمت رفع أسعار الكثير من الاستراحات. وفي جدة قال أيمن المجنوني: «إن أسعار الاستراحات مرتفعة مقارنة بسعرها في الأيام العادية، وإن الزيادة غير مبررة تصل للضعف، وأحيانا إلى الضعفين مؤكدا على ضرورة الرقابة، حتى لا يصبح هناك استغلال للمواطنين». وقال شاكر المجنوني: «ان أسعار الاستراحات مرتفعة، مطالبا بأن يكون هناك سقف لزيادة حدود للأسعار في المواسم والأعياد حتى لا يكون تحديد الأسعار عشوائيا، ففي شمال جدة تصل الأسعار إلى 2500 ريال في الليلة الواحدة بدلا من 1400 ريال في الأيام العادية؛ وتتميز بوجود المسبح، والحديقة، وأماكن للعائلة، وأماكن للضيوف، والملاعب الرياضية. ويقول خالد الدوسري: «إن الأسر اعتادت قضاء العيد سنويا في استراحة، وأن السبب الوحيد لاستئجار الاستراحات هو تجمع الأهل والأصدقاء فيها للمعايدة. وأضاف: «بحثت في شمال جدة عن استراحة لاستئجارها لأيام من العيد ولم أجد؛ مما جعلني أتوجه إلى جنوبجدة لاستئجار استراحة متوسطة السعر والحجم، وإنها لا تحمل تلك الفخامة بالأثاث وكان سعر إيجارها ب1900 ريال ل3 ليالٍ علما بأن إيجارها قبل العيد بنحو 1200 ريال ل3 ليالٍ. زيادة الضعف وفي المدينةالمنورة أكد مواطنون أن الأسعار ارتفعت 200 في المائة خلال أيام العيد، إذ وصل سعر تأجير الاستراحة خلال أيام العيد إلى 3500 ريال، مقارنة بالأيام العادية خلال العام وخارج المواسم، بينما لم تفتح العديد من الاستراحات طلبات الحجوزات للعامة، وجعلتها حصرا على عملائها الدائمين متبعة في ذلك سياسة للمحافظة على العملاء، وأخرى أقدمت على استقطاع ساعات الإيجار إلى 12 ساعة بدلا من 24 ساعة بأسعار مبالغ بها على وصف المتحدثون. عادل الحربي عبر عن قلقه من رحلة البحث التي قطعها في مخططات أطراف المدينة شرقا وغربا وجنوبا، حيث توجد الاستراحات علها تكون متنفسا لأفراد عائلته، وقال خلال يومين من البحث لم أجد، وإن وجدت حجوزات فإن الوضع يكون غير لائق، ولم يتناسب مع الأسعار -كما وصفها-. وأشار عادل إلى أن بعض أصحاب الاستراحات اتخذوا طريقة لاستقطاع ساعات الإيجار المتعارف عليها من 24 ساعة إلى 12 ساعة لتحقيق أرباح مالية وبمبلغ تصل إلى 3500 ريال. تصاعد الأسعار فيما قال بدر الحربي مع توجه عدد كبير من العوائل إلى الاستراحات وجعلها متنفسا لهم خصوصا في موسم العيد فقد أصبح الوضع متعبا للغاية ورحلة البحث شاقة، مشيرا إلى أن الاستراحات بمثابة الديوانية للاجتماعات وتواصل الأسر لتبادل التهاني وأطراف الحديث على مائدة واحدة، معبرا عن قلقه من تصاعد الأسعار المستمر. وقال متوسط أسعار الاستراحات المقسمة للنساء والرجال لا يقل عن 3000 ريال ل24 ساعة بزيادة مضاعفة عن الأيام العادية التي لا تزيد عن 1000 ريال. أصحاب استراحات وقال صاحب إحدى الاستراحات في شمال جدة عبدالله السهلي: «إن نسبة الإشغال وصلت إلى 100%، رغم ارتفاع أسعار الإيجارات هذه الأيام مقارنة بالأيام العادية خارج الموسم»، مشيرا إلى أن الاستراحات الكبيرة تحظى بالطلب أكثر من الصغيرة. وقال أحمد القرني: «إنه استثمر أمواله باستئجار إحدى الاستراحات في شرق الخط السريع لمدة 6 أشهر على أن يقوم بتأجيرها لمن يرغب حيث يرتفع الربح في موسم العيد»، لافتا إلى أن الاستراحة ليست كبيرة ولا تخدم الفخامة بشكل كبير، وبها مسبح صغير وإيجار الليلة الواحدة في العيد يصل بقرابة 900 ريال، وهي تستأجر في الأيام العادية ب300 ريال». وقال علي اليماني: «إنني أعمل حارس لإحدى الاستراحات وأقوم بتأجير الاستراحة حيث تبدأ حجوزات الاستراحات قبل 3 أسابيع»، مشيرًا إلى أنها مستمرة حتى 17 من شهر شوال وذلك قبيل بداية المدارس والأعمال. المتنفس الوحيد بدورة أكد المستثمر محمد الجهني من المدينةالمنورة، ان الاسترحات تعتبر المتنفس الأنسب لأهالي المدينةالمنورة، وتشهد إقبالا كبيرا خاصة في مواسم الأعياد والإجازات بشكل عام مشيرا إلى أن الحجوزات بدأت مبكرا كعادتها بعضها من شهر رجب الماضي. وقال: من الملاحظ إن بعض العوائل خصصوا استراحات معينة تتناسب مع رؤيتهم حتى أصبحوا عملاء في جميع مناسباتهم. زيادة 200% ولم ينكر الجهني وجود المغالين في الأسعار في مواسم الأعياد، وقال: البعض يعمد سنويا على رفع الأسعار 200% وتابع: تختلف أسعار الاستراحات حسب المساحة والخدمات والمرافق والكماليات. شاليهات العيد قال أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف والخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة ل»المدينة»: إن الكثير من الأسر ميسورة الحال تبدأ بحجز شاليهات واستراحات في أيام الأعياد وذلك للاجتماع مع الأقارب والأحبة وهذا ما أدى إلى كثرة الطلب وبالتالي ارتفاع أسعارها حيث وصل إيجار الاستراحة في الليلة الواحدة 3000 ريال، وأضاف: إن السبب يعود في ذلك الارتفاع إلى رغبة الكثير من الأسر قضاء أيام الأعياد في الاستراحات وتمسك أصحاب الاستراحات بأسعار خيالية!! مبينا أن للحد من ارتفاع هذه الاستراحات يجب على الجهات المسؤولة توعية المواطنين والمقيمين بالإحجام عن استئجار الاستراحات كما يتطلب من وزارة التجارة وهيئة السياحة والآثار مراقبة الأسعار وتحديد أسعار الاستراحات والشاليهات حسب موقعها ومساحتها والخدمات المتوفرة بها ومن سلبيات ارتفاع أسعار الاستراحات والشاليهات الإخلال بميزانية الأسر وتآكل دخولها مما يضطر البعض للافتراض وهذا بحد ذاته يعدّ أمرا سلبيا على دخل رب الأسرة. من جانبه قال أستاذ المحاسبة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عمرو الكردي: طبيعي أن تكون الأسعار مرتفعة إذ إن أصحاب المنشآت الفندقية دائما يسعون إلى تسعير منشآتهم للأجرة اليومية بأعلى سعر يمكن للمستأجر ان يتقبله فمن المعلوم بالضرورة أن مواسم الأعياد والإجازات تؤدي إلى ارتفاع الطلب عموما لدى المستأجرين وبالتالي يصاحب ذلك ارتفاع ملحوظ وطبيعي في الأسعار في ظل وجود سوق حرة ومنافسة شريفة.