يتجدد بنا دوما هذا الموضوع حينما نتحدث عن العلاج الجذري لمرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين وهو زراعة خلايا البنكرياس. ووددت في هذه العجالة القول بأن الأمر وإن كان يبدو للعامة أنه قد توقف عند حد معين بسبب مشاكل المناعة ورفض الجسم لهذه الخلايا المزروعة واحتياج المريض إلى عدة أشخاص متوفين متبرعين لإتمام عملية الزراعة، إلا أن المؤتمر السنوي الأمريكي لأمراض السكري والذي عقد في مدينة سان فرانسيسكو الشهر المنصرم قد جدد الأمل وأوضح أن الدراسات البحثية قد أشارت إلى تقدم في هذا المجال. وكما هو معروف أن جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو تعتبر أحد معاقل زراعة خلايا البنكرياس وتجرى بها أهم البحوث في هذا المجال. والجديد في هذا المجال هو التوصل إلى وسيلة علاجية للحد من رفض الجسم لهذه الخلايا المزروعة والتي تعتبر أحد أهم المعوقات لزراعة خلايا البنكرياس. إن رفض الجسم للخلايا المزروعة ليس عائقا أمام زراعة خلايا البنكرياس فقط وإنما أيضا عائقا أمام زراعة الخلايا الجذعية والتي يعتقد البعض أنها، أي الخلايا الجذعية، خلايا الجسم نفسه وأن عملية الرفض لا تتم. إن التقدم في مجال عدم رفض الجسم للخلايا المزروعة سيسارع من إمكانية حصول المريض على العدد الكافي من خلايا البنكرياس من متبرع واحد وليس كما هو الحال الأن حيث أن المريض يحتاج إلى شخصين أو أكثر من المتبرعين. إن تخصيص جزء لا بأس به من وقت هذا المؤتمر لهذا المجال وهو زراعة خلايا البنكرياس ليؤكد إمكانية تحقيق الأمل من جديد.