ديوان الشاعر حبيب عواد العريمة الحربي من جمع وإعداد عيسى عبدالله الحربي احتوى على العديد من القصائد الوطنية والحكمة والنصح والإرشاد والمساجلات التي جرت بينه وبين العديد من الشعراء، وكذلك القصائد الغزلية، وتميزت قصائده الشعرية بجمال الأسلوب، وجزالة الحرف، وقوّة المعاني، وحلاوة التعبير.. ويُعد شاعر الديوان من الرجال الذين لهم تجارب واسعة في ميادين الحياة الفسيحة. ونختار من أشعاره هذه القصيدة الرائعة التي يوجد بها الكثير من الحكم والفوائد، وجواهر الكلام الشيء الكثير، وقد قالها في مجال النصح والإرشاد مخاطباً رفيق دربه بقوله: قال من عذل على نفسه وقال ما بقى عقب النذر كود القليل يا رفيق الدرب لو تسمح تعال ليا متى وأنته وأنا منجوم ليل ودربنا الأيمن ترى الأيسر ضلال يا رفيق الدرب تكفى لا تعيل يا طويل العمر لو طال المطال للحياة حدود جيلٍ بعد جيل لو بغيت المعرفة عن كل حال تجربة.. والتجربة أكبر دليل والتجارب صار لي فيها مجال وصار لي فيها مخاسير وحصيل يوم شفت وحفت يا قل الرجال لو عددهم زاد صافيهم قليل شفت ربع الناس ما به ما يقال كاملٍ والكامل الله بالجميل شفت ربع الناس عشرتهم وبال شفتها عوجا عقب وقتٍ طويل وشفت ربع الناس حيله واحتيال ما بهم لله شيٍ مستحيل وربعهم مكلوف في قيلٍ وقال ذا عريض وذا قصير وذا طويل ما نقول إلا بهم يا ابن الحلال حسبنا الكافي وهو نعم الوكيل البشر ناقص.. ولله الكمال واحدٍ وحده على كونه كفيل والنصيحه يا كريمين السبال طاعة الرحمن قدام الرحيل هاكذا الدنيا نزولٍ.. وارتحال لو صفت تفرق خليلٍ من خليل والبقا لظلال حي لا يزال عن حياته والبشر عابر سبيل يا الله إني طالبك جزل المنال يا كريمٍ لا مقل.. ولا بخيل مطلبي منك المطاليب الجزال وأنت لك من عندي الشكر الجزيل ابتغي وجهك من الرزق الحلال والختام إني على وجهك دخيل تم قولي بالقليل.. من المقال والسلام وزبدة القول القليل