أكد الدكتور عبدالحميد بن يوسف المزروع الأمين العام المساعد للمكاتب والعلاقات الدولية للندوة العالمية للشباب الإسلامي، أن الاهتمام باليتيم هو واجب ديني وأخلاقي فرضه علينا ديننا الإسلامي الحنيف وأوصانا به رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. جاء ذلك خلال كلمة وجهها بمناسبة جعل اليوم الخامس عشر من شهر رمضان من كل عام يوماً لليتيم في العالم الإسلامي للتوعية بقضيتهم، وذلك وفقاً للقرار الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي رقم 1/40 الصادر عن الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء المنعقد في كوناكري عاصمة جمهورية غينيا بتاريخ 9-11/ ديسمبر 2013م. وأهاب د. المزروع بكل شركاء الندوة في العمل الإنساني من منظمات المجتمع المدني والخيّرين في العالم الإسلامي بالعمل على إحياء هذه المناسبة سنوياً عبر تنفيذ مشاريع اجتماعية لأجل الأيتام، وحشد الأموال والدعم لأجل رفاهيتهم. وقال المزروع: هذه مناسبة ضرورية لكي نتذكر معاناة هذه الشريحة من الأطفال، الذين فقدوا معيلهم، وهم بأمس الحاجة إلى عطفه وحنانه ودعمه.. وقد أوجب الإسلام على المجتمع كفالة هؤلاء الأيتام، وتعني الكفالة ضم اليتيم والإنفاق عليه، والقيام بمصالحه وشؤونه، ورعايته تربويًا وصحيًا واجتماعيًا ومعيشيًا. وأضاف المزروع أن كفالة الأيتام في الإسلام تتعدى كونها نبلاً اجتماعياً أو تحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية، إلى كونها عبادة وقربة قد تنتقل من مرتبة فروض الكفاية إلى مرتبة فرض العين وهي من هذا المنظور تحظى بعناية فائقة لدى المجتمعات الإسلامية أفراداً ومؤسسات. وفي نفس السياق أشار د. المزروع إلى أن أبواب الندوة العالمية مفتوحة للجميع من أجل التعاون وتقديم الخدمات الجليلة لهذه الفئة الغالية متمنياً من المؤسسات كافة والداعمين والمتخصصين في مجال الأيتام المجيء وتقديم النصيحة والمشورة لخلق آفاق جديدة يستطيع من خلالها العاملون كافة على رعاية هذه الشريحة وفتح أبواب وبرامج جديدة قادرة على رعايتهم وإفادتهم، ويعود مردودها إلى صالح اليتيم. د. المزروع د. العاصم من جانبه أكد د. حمد بن عبدالعزيز العاصم مدير إدارة الشؤون الاجتماعية والتنموية بالأمانة العامة للندوة العالمية بالرياض حرصه وحرص جميع العاملين في الندوة العالمية على جعل اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك كل عام يوماً لليتيم، وأكد أنه سيكون سعيداً حين تتوافر الكفالة الشرعية الأسرية الكاملة لجميع الأيتام في المأكل والمشرب والتربية والصحة والتعليم، كي يواصل اليتيم الحياة بأمان، ويكون مواطناً صالحاً نافعاً لنفسه ودينه ووطنه وأمته. وطالب العاصم بضرورة أن يكون هذا العام عاماً للتميز في تقديم الكفالة، وبيّن أن الندوة العالمية تكفل ما يزيد على 60,000يتيم في ما يربو على 40 دولةً على مستوى العالم، وتنطلق الندوة في عملها وتنفيذ مشروعاتها في أرجاء العالم من خلال سلسلة واسعة من جمعيات ومؤسسات النفع العام التي تحظى بعضوية الندوة، وشبكة مكاتب الندوة الخارجية التي تربو على أربعين مكتباً في أربعين دولة.