تخيم رائحة بخور العود الفاخر في هذه الليالي من شهر رمضان المبارك على أروقة وجنبات المسجد الحرام حيث دفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بشباب سعوديين يحملون المباخر التي تفوح منها روائح العود الزكية ويجوبون ممرات ومداخل المسجد الحرام من قبل صلاة العشاء إلى انتهاء صلاة التراويح. ويتناوب شباب سعوديون على حمل خمسة مباخر كبيرة للمرور بين المواقع المخصصة للصلاة داخل الحرم المكي لتطييب أجواء الحرم المكي في مشهد مهيب أضفى مزيدا من الروحانية المفعمة بالإيمان في ظل تلاوات أئمة الحرمين التي تملأ أرجاء البيت العتيق. فترة ما قبل صلاة العشاء والتراويح يمكن أن تسمى فترة تعطير المصلين حيث يحرص عدد كبير من قاصدي بيت الله الحرام على إكرام المجاورين لهم من المصلين بمسحة من عطر العود أو الورد فيما يحرص آخرون على الوقوف على قارعة الممرات داخل الحرم المكي لتعطير المارة من المصلين. محلات بيع العود والورد والعطور والخلطات في المجمعات التجارية بالمنطقة المركزية تشهد هي الأخرى أفضل مواسمها التجارية المنتظرة حيث ارتفاع الطلب على العود والبخور والعطور من قبل قاصدي بيت الله الحرام.