شهدت محافظة ينبع مساء أمس جريمة بشعة هزّت مشاعر الصائمين والمجتمع بأكمله حيث قام ابن في القعد الثاني من العمر بضرب ابيه الستيني بطفاية على رأسه عدة مرات وتركه غارقا في دمائه بوسط مكتب للعقار بحي (ج16) بمحافظة ينبع، ولم يكتفي بذلك فقط بل قام أيضا بسحب المكيف المركزي على الأرض وأحدث التماسا كهربائيا لكي يشتعل المكتب بالنار ويخفي معالم جريمته التي قام بها ولكنه عند الخروج من المكتب بعد الجريمة نسي أن يقفل الباب السحاب بطريقة محكمة ليخرج منه الدخان وتقوم إحدى الدوريات الأمنية التي تجوب بالموقع بإبلاغ الدفاع المدني الذي حضر إلى الموقع مباشرة وقام بإخماد النار وتمكن من إنقاذ الجثة من التفحم والاحتراق وإخفاء معالم الجثة. تجدر الإشارة إلى أن الغريب في القضية أن الابن القاتل عاد إلى موقع الجريمة مرة أخرى بعد تبديل الملابس ووضع العطور وقادت فطنة رجال الأمن وبالتحديد مدير شرطة ينبع العميد ناصر عيد العتيبي إلى الاشتباه في القاتل وطلب منه الذهاب إلى منزله لجلب بعض الأوراق الثبوتية وتم العثور على الملابس ملطخة بالدماء وبعد المواجهة تم الاعتراف من القاتل بشكل صريح وذكر بعض التفاصيل التي تطابقت مع الأحداث في موقع الجريمة ويعاني القاتل من مشاكل واضرابات نفسية من خلال مراجعته لأقسام متخصصة في العلاج النفسي في أحد المستشفيات وتم تسجيل اعترافات الابن القاتل وتمت إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. الناطق الأمني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام أكد الحادثة والتوصل إلى الجاني الذي اعترف بجريمته وتمت إحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.