اعتمد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل قراراً بضم 180 مدرسة صغيرة إلى مدارس مجاورة لها في 35 إدارة تعليمية مختلفة مع التأكيد على ضرورة توفير النقل المدرسي للأعداد القليلة المقيدة من الطلاب والطالبات في تلك المدارس. ويأتي القرار تنفيذاً لخطة مدرجة تستهدف التطبيق الكامل للضوابط الخاصة بإحداث وضم المدارس المقرة من اللجنة العليا، كما ينسجم القرار مع المصلحة التربوية المرتبطة بالأداء التعليمي وكفاءة العملية التربوية والتعليمية على المستوى التحصيلي وعلى مستوى الأنشطة التعليمية والمدرسية، إضافة إلى المصلحة الاقتصادية الوطنية في تقليص الهدر وتقليل الكلفة المترتبة على انخفاض معدلات (طالب/مدرسة) و(طالب/فصل) و(طالب/معلم)، وتوجيه المقدرات المالية والبشرية بشكل صحيح، والتخلص من المباني المستأجرة التي تشغلها بعض هذه المدارس. وأكد وزير التربية أن هذه الخطوة تعد جزءًا من خطة الوزارة الإستراتيجية نحو دمج المدارس الصغيرة في مجمعات تعليمية كبيرة تتوفر فيها التجهيزات والمعامل والملاعب والمقومات الأخرى، مضيفاً أنه على يقين بتفهم أولياء الأمور في تلك القرى والمراكز، وأنهم سيقدرون المصلحة الوطنية والتعليمية المترتبة على هذا القرار وبما يخدم مصلحة أبنائهم وبناتهم في الحصول على فرص تعليمية أفضل. من جهة أخرى، اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم الرؤية التطويرية للنشاط الطلابي، تحت عنوان "الاعتزاز بالدين، الولاء للملك، الانتماء للوطن". جاء ذلك عقب اجتماعه أمس الأول بمكتب سموه بجدة بمعالي نائب الوزير لتعليم البنات نورة الفايز، ومدير عام النشاط الطلابي عبدالحميد المسعود، ومدير عام نشاط الطالبات ريم أبو الحسن، حيث تم عرض الرؤية والبرنامج التطويري في إطار تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم العام. وأكد سموه أن النشاط غير الصفي يوازي التعليم من حيث درجة الأهمية، ولا يمكن أن تكتمل رسالة المدرسة بأحدهما دون الآخر، معربا سموه عن تقديره لجهود الميدان التربوي في هذا المجال، وتطلعه إلى النهوض بالنشاط الطلابي لتلبية احتياجات الطلبة والطالبات في كافة المجالات الاجتماعية والوجدانية والرياضية والمعرفية.