أشاد عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء الركن علي التميمي بما حققه رجال الأمن في الوديعة وشرورة من دحر لعدد من الإرهابيين الذين أرادوا التسلل من اليمن الى المملكة وهم مفخخون بالأسلحة والذخيرة بهدف زعزعة الأمن وتحقيق مقاصدهم الدنيئة، مؤكداً أن الأمن السعودي يوجه رسالة الى أنه جاهز لجعل الحدود مقبرة لكل من يحاول تعكير صفو الأمن الذي تعيشه المملكة، وأن بلادنا ستبقى حصناً منيعاً لحماية أمن ومكتسبات الوطن. وقال اللواء الركن التميمي ل"الرياض" "يعتبر ما قدمه رجال الأمن البواسل نجاحاً جديداً تسجله الأجهزة الأمنية السعودية في دحر الإرهاب، ففي يوم أول جمعة من رمضان المبارك وبينما جميع المسلمين في محافظة شرورة بما فيها المراكز الحكومية تستعد لأداء الصلاة تعرض مركز الحدود السعودية - اليمنية لمحاولة خسيسة من جماعة إرهابية لاقتحامه، إلا أن يقظة رجال الأمن وتواجدهم بأعداد كافية مكنتهم من إحباط المحاولة الفاشلة، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن حسب بيان وزارة الداخلية، ومقتل 3 إرهابيين وأصيب رابع وقبض عليه، وقام اثنان منهم صباح أمس السبت بتفجير نفسيهما في أحد المباني الحكومية بعد أن ضيق رجال الأمن الحصار عليهم. وأضاف: "تحولت عمليتهم الى خزي وعار عليهم وعلى من أرسلهم أو دعمهم ولاشك هذا النجاح الباهر يرسل رسالة واضحة الى كل من تسول له نفسه المس بحدودنا من أي جهة كانت وأن الموت مصيره وأن الأمن على أهبة الاستعداد له". وأوضح اللواء الركن التميمي أن القدرة الاحترافية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية في كيفية صد وتمزيق المهاجمين ومن ثم قتلهم والقبض على أحدهم ليؤكد للعالم أجمع مدى إيمان رجال الأمن السعودي بقضيتهم لقطع الطريق للإرهابيين وأن الجاهزية التي يتمتعون بها وتجهيزاتهم وتدريباتهم مكنتهم من السيطرة على الموقف، حيث قاموا بتمزيق الخلية إلى مجموعات صغيرة وبالتالي تمكنوا من سحقها وضبط أحد أفرادها. وأفاد أن هذا النجاح يضاف الى النجاحات السابقة التي حققها رجال الأمن في إحباط العديد من العمليات الإرهابية التي تدبر ضد أمننا واستقرار بلادنا، ولاشك أن النجاح الذي تحقق خلال اليومين الماضيين كان ترجمة لما نتج عن الاجتماع الذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي شدد على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية مقدرات الوطن.