نحمد الله ونشكره أن وهب لنا رجال أمننا البواسل الذين يسهرون على امن هذه البلاد بتوفيق من الله أولاً ثم بتوجيهات رجل الامن الأول صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية فرجال أمنه اصحاب خبرات متراكمة في القضاء على الارهاب فنجدهم يتربصون بهذه الجماعات الإجرامية ويراقبونها ويكشفون مخططاتهم ويقبضون عليهم في أوكارهم ويصادرون ما يمتلكونه من اسلحة وقبل قيامهم بتنفيذ عملياتهم الاجرامية منذ ان بدأت هذه العمليات الدنيئة آخرها ما اعلنته وزارة الداخلية عن نجاح رجال الامن السعوديين في الانتصار على هذه الفئات الاجرامية المنحرفة حيث تم القبض على خلية ارهابية مكونة من 11 شخصا لديهم تواصل مع عناصر ضالة مقيمة في خارج الوطن لتنفيذ اعتداءات على رجال الامن والقيام بعمليات خطف واحتجاز رهائن وتنفيذ عمليات سطو مسلح لتمويل انشطتهم الاجرامية حيث تم ضبط ما بحوزتهم من اسلحة وذخائر متنوعة حيث اتخذت المغارات الجبلية قرب الحدود الجنوبية سكناً لهم. إنجاز امني عظيم يضاف لإنجازاتهم السابقة في حربهم ضد الارهاب وضد الارهابيين ويتجسد ذلك في يقظتهم في التعامل مع الارهابيين مهما اختلفت اساليبهم وتطورت. فالإرهاب عانينا منه كثيرا كما عانى العالم من حولنا من هذه الظاهرة وهذا الارهاب التي لادين لها او وطن او جنسية قد انتشر في عالمنا كانتشار النار في الهشيم وهو لا يختص بشعب دون آخر كما يحاول الغرب وزعيمه العالم الحر امريكا من إلصاق تهمة الارهاب للعرب والمسلمين. فالإسلام دين يدعو الى السلام والى حماية النفس من القتل وتدمير المجتمع وهو دين يدعو الى الصلاح والحوار وحسن المعاملة واحترام كرامة الانسان قال تعالى: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا" إن هؤلاء الرجال أبطال حقيقيون يقدمون أرواحهم فداء للوطن في سبيل ان يعيش الآخرون ليحصلوا من الله على الأجر والتقدير ومنا الشكر والعرفان وقيامهم بدحر مثل هذه العمليات الارهابية قبل ان تقع حتى يعيش مجتمعنا في سلام دائم. وفي نفس اليوم الذي نشر فيه خبر القبض على هذه الفئة الضالة نقرأ عن نجاح حرس الحدود في إحباط تهريب 100 الف قطعة سلاح وذخيرة و2800 كجم من المتفجرات في مختلف المناطق للعام الماضي منها 404 قطع سلاح متنوعة و99709 ذخيرة متنوعة و6 قذائف هاون وغيرها من الاسلحة الفتاكة التي كانت تستهدف امن المواطن وامن هذه البلاد المقدسة التي حفظها رب العباد من كل شر وبمجهودات من هذه العيون الساهرة التي استطاعت ان تتبع تكتيكات وخططا واساليب متطورة قد لا يمتلكها الكثير من الدول المتقدمة والنامية فالتكتيك الامني الناجح وراء دحر فلول الضلال وجهود يستحقون عليها الشكر وان نكون عونا لهم في السراء والضراء وندعو لهم بالنصر في حربهم ضد الارهاب. وعلى اولياء الامور مسؤولية عظيمة في مراقبة ابنائهم ومنعهم من الاختلاط بهم والتبليغ عنهم وعدم التعامل معهم بأي حال من الاحوال وعلى المدارس والمؤسسات التعليمية والاكاديمية محاربتهم والقضاء عليهم من خلال الفكر والكلمة والقلم التوجيه السديد للناشئة وعلى وسائل الاعلام بجميع قنواتها المشاركة الدائمة من خلال ما تقدمه من برامج في كشف مخططات وأفكار هذه الفئات المنحرفة ومخططاتهم الخطيرة. حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.