أكدت جامعة الدول العربية أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الحالية في العراق، وتقوم بإجراء اتصالات مع مختلف الأطراف لمتابعة الموقف. وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد، في تصريح صحافي أمس "أنه لا حقيقة للمخاوف التى تثار بشأن تقسيم العراق" مؤكدا أن "كل ما يثار عن تقسيم للعراق مجرد تضخيمات إعلامية لما يحدث في العراق". وأضاف "أن العراق هو الدولة المؤسسة للجامعة العربية وأن العراق يحافظ على سيادته ولن يكون هناك تقسيم"، إلا أنه اعترف في الوقت نفسه بوجود مشكلات كبرى في العراق في ظل وجود تنظيم ما يعرف إعلاميا ب "داعش" وإعلانه دولة الخلافة "في غفلة من الزمن". وأكد السفير جواد أن هناك مبادرة حالية من جانب الحكومة العراقية حيث إن الجيش العراقي أعاد تنظيم نفسه فضلا عن دعم شعبي وعشائري كبير جداً له في العراق. وأشار إلى أن الجامعة العربية تراقب الوضع في العراق عن كثب في ظل اعلان تنظيم "داعش" دولة الخلافة الإسلامية والتي وصفها ب"البدعة الجديدة" ، واصفا إعلان هذه الخلافة بأنها "غطاء للتغطية على من يقف بالدعم والتمويل لتنظيم "داعش". وأكد السفير جواد في الوقت نفسه أن هذه الجماعة الارهابية لا تستبعد أي دولة عربية من أعمالها، مطالبا الدول العربية بأن تأخذ حذرها من هذا التنظيم الإرهابي. ورداً على سؤال حول إعلان رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان، قال السفير جواد "إن هذا كلام إعلامي أيضا"، موضحا أن "الدستور العراقي الذي وقع عليه الكرد العام 2005 باعتبارهم جزءاً من العراق لا يسمح بالانفصال بل يسمح بإقامة إقاليم، ولا يوجد نص في الدستور يسمح بالانفصال، أما الحديث عن استفتاء فلا يتم لاقليم معين بل يتم استفتاء الشعب العراقي كله على مثل هذا الأمر". مشيراً إلى أن الدستور يسمح بأن يتم استفتاء الشعب العراقي كله على انفصال جزء منه وتشكيل دولة أخرى. وأكد جواد أن "الأخوة الأكراد يعون أن الظروف المحيطة بالعراق من إيران وتركيا وكذلك المحيط الدولي لا تسمح في الوقت الحاضر بإقامة دولة كردية".