من المعلوم أن العمليات الجراحية التي تتم من خلال جدار البطن بالطريقة التقليدية والتي يتم من خلالها استئصال عضو معطوب من داخل تجويف البطن لا تخلو من احتمالية حدوث فتق جراحي تتراوح بين 4.7% -11%. تحدث عيوب جدار البطن خلال الخمس سنوات الأولى بعد إجراء الشق الجراحي، ويتطور العديد منها بمقدار 65% بعد ذلك إن لم يتم علاجها. ليس من المعلوم جيداً ما هي نسبة حدوث الفتق الجراحي بعد الجراحة المنظارية وتأثيره على حياة المريض. لذا قام الدكتور ميشرا وفريقه البحثي بقياس معدل حدوث الفتق الجراحي بعد الجراحة المنظارية لاستئصال سرطان القولون والمستقيم ومقارنته بذلك الذي يحدث بعد العمليات التقليدية المفتوحة لاستئصال سرطان القولون والمستقيم. قام الفريق الطبي بمراجعة 1057 حالة استئصال سرطان قولون ومستقيم (289 بالمنظار، 768 مفتوحة) التي أُجريت في مركز التدريب الوطني وتم نشر نتائج البحث في هذا الشهر شعبان 1435 هجرية في المجلة الأوروبية لأمراض القولون والمستقيم. كان معدل الفتق الجراحي بصفة عامه 14.8٪. لم يكن هناك اختلاف كبير بين المجموعتين مجموعة العمليات المفتوحة (14.4%) وعمليات المنظار (15.9٪). باستثناء الفتاق المتعلق بالفغارة المعوية، بلغ معدل فتق جرح المجموعة المفتوحة 10.7٪، بينما كان 11.1٪ من مجموعة المنظار:إما مكان دخول آلات المنظار أو مكان وضع استخراج العينات من جرح منتصف البطن. لم يكن هناك فرق إحصائي بين المجموعتين (P = 0.853). كانت أحجام فتق العمليات المنظارية أصغر بكثير من مجموعة العمليات التقليدية. فاق معدل الفتق المصاحب للفغارة المعوية في المجموعة المنظارية (40٪) ما بلغه في المجموعة المفتوحة (12.7٪).