استعرض المدير العام للقناة الثقافية السعودية الأستاذ محمد بن إبراهيم الماضي في كتابه "قصة التلفزيون السعودي.. شهادات الرواد" حكاية التلفزيون السعودي ملقيا الضوء على مسيرة التلفزيون التاريخية وبدايات تأسيسه. ويعد الماضي أحد الرواد الذين شاركوا في تأسيس التلفزيون السعودي حيث كان معدا لبرنامج "من كل بستان زهرة" الذي كان يعرض في الثمانينات. استهل الماضي كتابه بإهداء قال فيه: إلى كل الرواد.. إلى كل الذين بدؤوا حكاية البداية.. وإلى كل الزملاء الذين واصلوا المسيرة والعمل وأسهموا في ارتقاء العمل في هذا الصرح الشامخ، تلفزيوننا الحبيب الذي أصبح منارة للفكر الراقي والثقافة العالية. "قصة التلفزيون السعودي" هو برنامج تلفزيون انطلق عام 1433ه في القناة الثقافية حيث يروي قصة تأسيس وإنشاء التلفزيون ويستضيف رواد العمل السعودي من إداريين وفنانين وبرامجيين وفنيين ليقدم كل واحد منهم سيرته وشهاداته من خلال العمل الذي يزاوله. محمد الماضي ولأهمية ما جاء في البرنامج من معلومات وأحداث على لسان الضيوف رأى الماضي تحويله إلى مادة مقروءة في كتاب يوثق هذه المرحلة، يهدف الكتاب إلى إضاءة جوانب تاريخية في مسيرة التلفزيون السعودي، ويأتي ذلك في إطار توثيق مرحلة من مراحل تطور المجتمع السعودي وكيفية انتقاله إلى مجتمع يأخذ بأحدث منجزات العصر حيث يعد التلفزيون شريكا مهما للأسرة والمدرسة والجامعة في تكوين وعي أفراد المجتمع. يقع الكتاب في 536 صفحة قسمت محتوياتها وفقا لأسماء الضيوف ومرتبة حسب تواريخ عرض حلقات البرنامج ومن هذه الأسماء: خالد اليوسف، سعد خضر، عبدالرحمن الخريجي، د. عبدالله الكعيد محمد العثيم، سلوى شاكر، عبدالعزيز الحماد، عبدالعزيز الهزاع، علي إبراهيم، وعلي المدفع. تناول الكتاب البدايات الأولى للرواد في التلفزيون السعودي واستعرض أهم العقبات التي واجهوها ومميزات ذلك الجيل، كما استعرض أهم البرامج التي قدمها التلفزيون السعودي منها: (نور وهداية) للشيخ الطنطاوي، ومسلسل (العباقرة) و(بابا فرحان) وغيرها من البرامج التي مازالت عالقة في ذاكرة المجتمع السعودي.