توقع شيخ سوق التمور بالاحساء عضو اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية عبدالحميد بن زيد الحليبي، أن تسجل كميات انتاج التمور انخفاضاً ملحوظاً هذا العام في جميع مناطق المملكة، معزياً ذلك إلى أن النخلة أنهكت العام الماضي بإنتاج غزير جداً فاق السنة التي قبلها بنسبة تراوحت مابين 30 - 40 %، الأمر الذي سينعكس سلباً على إنتاجها هذا العام ويخفضه بنسبة ملموسة سيلحظها الجميع. وعزا الحليبي في تصريح ل "الرياض" سبب إنهاك النخلة إلى غياب الدور التوعوي والإرشادي الذي ينبغي أن تؤديه أقسام الإرشاد الزراعي في مديريات الزراعة ومركز أبحاث النخيل والتمور بالاحساء وهيئة الري والصرف بالاحساء، حيث كان يستوجب عليهم توعية المزارعين في تحديد المنتج للنخلة، ومن ذلك مثلاً تحديد 9 عذوق للنخلة حتى لا تزيد كمية تمورها، مشدداً على أهمية أن تشكل لجان من أقسام الإرشاد الزراعي في عموم مناطق المملكة تجوب المزارع أو تنظم محاضرات خاصة لهم لإرشادهم ومتابعة آلية عملهم، بهدف عمل توازن لثمارهم، منبهاً على ضرورة على ألا تقل عذوق النخلة عن 6 عذوق، وألا تزيد عن 9 عذوق، وإذا كان في النخلة أكثر من ذلك يفترض أن يتم قصه ورميه منذ البداية موضحاً بأن النخلة لا تتحمل أكثر من هذا الرقم. كما أن القص يعطي منتجا أفضل وأقوى، معتبراً أن فرز التمور يبدأ الآن وليس وقت الجني، مضيفاً أنه ينبغي أن يخفف من الثمر ويكرم النخلة، مشيراً إلى ان بعض النخيل تحمل أحياناً 16 أو 18 عذقا فهذا سيضعف بشكل كبير من إنتاجها. وشرح أن قص العذوق يكون أحياناً وقت التلقيح (التنبيت) وفي حالات تكون في بداية استخراج الثمر، فيجب على المزارع أن يتأكد من ثماره التي يوجد فيها ثمار غير مكتملة النمو أو تلفانه (شيص) فيقص هذا ويتم الإبقاء على السليم، مبيناً أن هذا الإجراء يمنح منتجا عالي الجودة، وبذلك نكون قد لفتنا أنظار الآخرين بتمورنا في المملكة ويكون سوقنا سوقا مطلوبا عالمياً ومحلياً، داعياً لاتباع هذه الطريقة والتفحص للتمور كل عام مرتين في شهر مارس (وقت التلقيح)، وفي شهري مايو ويونيو، وهنا سيحصل المزارع على ثمر جاهز ومنتج راق دون الحاجة للفرز أو خلافه.