من المقولات المعروفة "خير وسيلة للهجوم هي الدفاع"، وهذا الأمر ينطبق كذلك على مرض السكري، فإذا أراد الإنسان التخلص من مرض السكري أو من مضاعفاته، فلا بد له من اتخاذ أفضل وسائل الدفاع والوقاية ويكون ذلك بالعمل على اتباع خطة غذائية كاملة ومحاطة من الجوانب كافة، فإذا كنت مصاباً بمرض السكري، فلا بد من أن تقوم ببعض التغييرات في نمط حياتك بما يتناسب مع حالتك، بحيث تشمل هذه التغييرات ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، ومراقبة مستويات السكر في الدم، إضافة إلى إتباع النظام الغذائي المناسب، ولأن مرضى السكري من النمط الأول عادة ما يستخدمون الأنسولين، فيجب أن ينتبهوا جداً لغذائهم قبل تعاطي الدواء وبعده، وحيث أنهم يعانون من عدم إنتاج أجسامهم كميات كافية من الأنسولين، فتكون الخلايا في الجسم بأمس الحاجة إلى الجلوكوز الذي يعد بمثابة الوقود الذي يعمل على تشغيلها. ونتيجة لعدم وجود كمية كافية من الأنسولين، ترتفع نسبة السكر في الدم، فتصبح الخلايا "جائعة"، ما يؤدي إلى الشعور بالتعب الشديد والجوع والعطش الشديدين، إضافة إلى ضعف النظر والتشويش الذي يحصل فيه. من هنا، تبرز أهمية التخطيط الغذائي الصحي الذي يعد من أهم الخطوات على طريق العلاج والتخلص من أعراض ومضاعفات المرض، حيث تحتل النشويات الأولوية الكبرى بالنسبة إلى مرضى السكري، فيما تختلف الكمية من مريض إلى آخر، وتعتبر كما أن الأغذية الغنية بالألياف والمعادن الركيزة الثانية في العلاج.