حدد رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار نبيل صليب جلسة بعد غد "الأربعاء" لبدء محاكمة 12 متهماً من هاتكي أعراض السيدات والفتيات بميدان التحرير في 5 قضايا تتعلق بالتحرش وهتك أعراض السيدات يومي 3 و8 يونيو الجاري أثناء الاحتفالات بتنصيب رئيس الجمهورية الجديد، وخلال الاحتفالات بذكرى مرور 3 سنوات على ثورة يناير. وقال المستشار مدحت إدريس رئيس المكتب الفني لمحكمة استئناف القاهرة في تصريح صحفي أمس الأحد إن محاكمة المتهمين ستجرى بمجمع محاكم القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس. وكان النائب العام المصري هشام بركات أمر في 14 يونيو الجاري بإحالة المتهمين لمحكمة جنايات القاهرة، وذلك في ختام التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة معهم والتي أسندت إليهم ارتكاب جرائم خطف الضحايا، وهتك أعراضهن بالقوة، وتعذيبهن بدنيا، وسرقتهن بالإكراه، والشروع في قتلهن واغتصابهن، وهي الجرائم التي تصل العقوبات فيها حال الإدانة إلى السجن المؤبد. وتبين أن المتهمين عناصر إجرامية اعتادت ارتياد ميدان التحرير في أوقات الاحتفالات للتحرش بالنساء وسط الزحام، وهتك أعراضهن بالقوة، وسرقتهن بالإكراه داخل حلقات بشرية يكونونها لهذا الغرض. وأوضحت التحقيقات التي تم خلالها الاستماع إلى 52 شاهدا بخلاف خبراء مصلحة الطب الشرعي ومصلحة الإدلة الجنائية والجهات الأمنية، أنه في ليلة 3 يونيو الجاري، احتشد المواطنون بميدان التحرير، فاندس الجناة بينهم ثم تهجموا على سيدة وابنتها وقسموا أنفسهم فريقين، واختطف أحدهما السيدة البالغ من عمرها 42 عاما، بينما قام الفريق الآخر بمهاجمة ابنتها وهتكوا عرضهما. وأشارت التحقيقات إلى أنه في ليلة 8 يونيو وأثناء احتفالات المواطنين بميدان التحرير، عاودت ذات العناصر الإجرامية ارتكاب جرائمهم النكراء، وتمكنوا ليلا من اصطياد 6 من النساء أعمارهن ما بين 17 إلى 42 عاما، وفرقوهن عن بعضهن، وتوجهوا بهن إلى أماكن مختلفة وجردوهن من السواتر وهتكوا أعراضهن بالقوة، وضربوهن بقسوة، وسرقوهن بالإكراه، قبل ان تتمكن قوات الشرطة والمواطنين من إنقاذهن والقبض عليهم. وكانت النيابة العامة قد تمكنت ايضا من التوصل إلى مرتكب الحادث الذي تعرضت له فتاة شاركت في احتفالات ذكرى ثورة يناير بميدان التحرير، وتبين أن الجناة تعدوا عليها بذات الطريقة بعد استدراجها داخل الحلقة البشرية.