شاهدنا جميعاً الصرح العالمي إستاد الملك عبدالله "الجوهرة " بتصميمه الرائع وجماله الهندسي ولكن ما أضاف عليه وجمله أكثر احتواؤه على مسجد رئيسي وعدة مصليات متفرقة حول الملعب بشكل منظم ورائع يستوعب الأعداد الكبيرة من الجماهير التي تحضر في وقت باكر وتدركهم بعض الصلوات أثناء تواجدهم في الملعب ويؤدون الصلاة براحة تامة وبشكل منظم وهذه نقطة جوهرية تشكر شركة أرامكو السعودية لاهتمامها بهذا الجانب عند تشييدها لهذه الجوهرة وفي وقت قياسي فلا شيء يفصلنا عن الدين وصلواتنا المكتوبة علينا، ولكن ما يعاب على غالبية ملاعبنا في مملكتنا الحبيبة مهبط الوحي هو عدم توفر مساجد والتي إن وجدت فهي لا تستوعب الأعداد الكبيرة من الحضور أو بعدها لكبر مساحة الملاعب فنشاهد الجماهير عندما يحين وقت الصلاة تذهب لتبحث عن الفرش لأداء الصلاة ولربما تأخرت عن وقتها بسبب حجزهم للأماكن داخل الملاعب التي لو كانت مرقمة بالتذاكر لما قلقت الجماهير على أماكنها التي تحجزها باكراً بمواقع جيدة لمتابعة أحداث المباراة، عطفاً على ذلك ميلان الصفوف عن القبلة والعشوائية في ترتيبها وأضف على ذلك كله تشبعها بالغبار لسوء تخزينها وعدم نظافتها مما يؤثر سلباً على الصحة فما بالكم بمن هم مصابون بإحدى أنواع الحساسية الصدرية والأنفية منها، فكلنا أمل بالله العلي القدير ثم بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالأمير نواف بن فيصل بإعادة النظر بالمساحات الكبيرة غير المستغلة المحيطة بالملاعب داخل أسوارها بإنشاء عدة مصليات للجماهير أو إيجاد مصليات متنقلة بصفة مستمرة إن تعذر إنشاء المساجد. فقد شاهدنا العمل الدؤوب من قبل الرئاسة على الملاعب حتى تكون مطابقة لمعايير الاتحاد الآسيوي وتستحق الموافقة من قبل الاتحاد القاري على رخصة إقامة المباريات الآسيوية على ملاعبنا السعودية. فهل سنحتاج لاشتراطات من الاتحادات القارية والدولية حتى يتم بناء المساجد لإقامة الصلاة والتي هي من أهم شعائر الدين وأيضاً إظهار لهويتنا الإسلامية في جميع جوانبنا الحياتية؟