من جديد تعاود المملكة إبهار الرياضيين في العالم بتحفتها المعمارية "الجوهرة المشعة" وهو الاسم الذي يطلق على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، الذي يعتبر أحدث مواليد المنشآت الرياضية في المملكة وأفضلها مع استاد الملك فهد الدولي في الرياض. بدأت فكرة المشروع عام 2009 حينما تمت الموافقة على المضي في تنفيذه، وبداية من عام 2012 تسارعت أعمال البناء فيه ليكون جاهزا لاستضافة مباريات خليجي 22 التي تم نقلها إلى المملكة من مدينة البصرة في العراق. تقع المدينةالرياضية على بعد 60 كيلومترا شمال مدينة جدة وتبعد عن مطار الملك عبد العزيز الدولي حوالي 3 كيلومترات وقد تم إنشاء الملعب الرئيس على مساحة 60 ألف قدم، بينما تصل المساحة الإجمالية للمدينة إلى ثلاثة ملايين متر مربع. وتضم المدينة إلى جانب ملعب الجوهرة المشعة ثلاثة ملاعب كرة قدم إضافية وأربعة ملاعب كرة قدم سداسية، وستة ملاعب تنس أرضي، ومضمار أولمبي لألعاب القوى إضافة إلى صالة رياضية مغلقة تتسع ل 10 آلاف متفرج، ومسجد يستوعب 10 آلاف مصلٍ. فضلا عن قاعة للمؤتمرات ومواقف سيارات تستوعب 25 ألف سيارة، كما أن المدينةالرياضية لديها أكثر من 308 مقاعد مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مع دورات المياه والمصاعد المنفصلة لهم . أما ملعب الجوهرة المشعة الذي يعد ثاني أكبر ملعب كرة قدم في المملكة بعد استاد الملك فهد في الرياض، فقد كان مقررا أن يتسع لمئة ألف متفرج لكن تم تخفيض السعة الى 60 ألفا، كلها مرقمة كما أن المدرجات مكونة من ستة طوابق على 3 مستويات لتوفير مشاهدة مريحة لكل الجماهير، ويضم الملعب شاشات معلقة بتقنية HDوأجنحة ملكية تتسع لمائتي ضيف إضافة إلى 18 مقصورة خاصة، وعدد كبير من فروع المطاعم العالمية. وقد تمت تغطية السطح بالقماش الثابت مع شبكة الفولاذ لحماية المتفرجين من أشعة الشمس والمطر. كما تم استخدام التكنولوجيا المتقدمة للتحكم في درجة حرارة الملعب. ملعب الجوهرة المشعة من أعمال شركة ارامكو السعودية وشركة المهيدب للمقاولات وقاموا بتنفيذه في وقت قياسي تنفيذا للأمر الملكي لتكون المدينة نموذجاً حضارياً تقدمه المملكة للخارج.