نفت الهيئة العامة للطيران المدني ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول شكوى المواطنة يمنى عثمان العمري، مؤكدة أن ما تم نشره وطرحه حول هذا الموضوع تضمن معلومات غير صحيحة، ومن هذه الادعاءات أن الحقيبة تم فتحها في المطار وسرقة مجوهرات وأغراض شخصية منها، وأن المطار لا يوفر أنظمة وكاميرات لمراقبة مناطق تحميل وتوصيل الأمتعة، ولا يوفر الأمن اللازم لحماية أمتعة المسافرين من السرقات، وعدم اهتمام إدارة المطار بشكوى السيدة المذكورة، ووصول أمتعتها بعد ساعة من وصولها لصالة القدوم، وأن السيدة المذكورة اكتشفت ذلك قبل مغادرتها للمطار. وقال المتحدث الرسمي للهيئة خالد الخيبري أن الهيئة تود أن توضح للجميع حقائق هذا الموضوع بعد اتهامها بالتقصير بشأن شكوى المواطنة، التي اكتشفت فقدها لبعض أغراضها من حقيبتها بعد رحلتها من مطار دبي لمطار الملك فهد الدولي بالدمام، حسب ادعائها. وأضاف: وصلت الرحلة المشار إليها يوم 2/8/1435 قادمة من مطار دبي وبعد وصول الرحلة بأكثر من 7 ساعات اتصلت المواطنة المذكورة هاتفياً بالمطار، وأفادت بأنها اكتشفت فقدانها بعض الأغراض من حقيبتها، وعلى الفور قام المختصون في المطار بالنظر في الشكوى وتأكد عدم تدوين أي ملاحظة بهذا الخصوص، وبعد يومين وتحديداً في 4/8/1435ه تقدم زوج المسافرة ببلاغ إلى شرطة المطار ذكر فيه أن زوجته اكتشفت بعد وصولها للمنزل فقدان (جهاز آي باد أبيض اللون، وجهاز ايبود أبيض اللون وساعة نسائية وحقيبة جلدية زرقاء اللون بداخلها أدوات تجميل وإكسسوارات وشواحن للأجهزة ذاتها) دون الإشارة إلى أي مجوهرات تحتويها الحقيبة، وعليه قامت شرطة المطار بالتحقيق في الأمر وتم الرجوع لما سجلته كاميرات المراقبة الأمنية المتوفرة في المطار حيث تتوفر في المطار أنظمة مراقبة وكاميرات تصور عملية تنزيل الأمتعة من الطائرات وحركتها حتى وصولها لصالة القدوم وقد تم عرض ما سجلته الكاميرات بحضور الزوج، ولم يتبين تعرض الحقيبة المشار إليها للفتح خلال فترة نقلها من الطائرة وحتى صالة القدوم، بل لم يتبين اقتراب أحد منها بطريقة تثير الاشتباه. وأوضح الخيبري أنه على إثر ذلك قام الزوج بتوقيع إقرار يتضمن معرفته بما تم من إجراءات بحضوره وعلمه وتيقنه من أن الحقيبة لم تفتح بالمطار ولم تمس بطريقة تثير أي اشتباه، إن جميع الحقائب التي كانت على متن طائرة تلك الرحلة وصلت للصالة خلال (25) دقيقة فقط، وليس بعد ساعة كما جاء في الادعاءات، وهذا الزمن موثق رسمياً بأدلة مؤكدة. وذكر انه في 6/8/1435 الموافق 4/6/2014 أكدت المسافرة المذكورة السيدة يمنى العمري في عدة تغريدات لها على أن شرطة المطار عرضت على زوجها تسجيل الكاميرات لسير الحقائب من لحظة الوصول حتى لحظة استلامها لحقيبتها، وأن المطار أثبت لها عدم وجود أي شبهة حدثت لحقيبتها، كما أكدت على أن شرطة المطار كانت متعاونة جداً معها وخلال يومين أعطتها كامل المعلومات، وأوضحت بأنها تتواصل مع مطار دبي بشأن قضيتها، ولا شك أن ما جاء في تلك التغريدات يؤكد على أن السيدة يمنى لم تكن دقيقة في تغريداتها السابقة التي اتهمت فيها المطار بالتقصير وأن حقيبتها فتحت. وطالب الخيبري وسائل الإعلام بالتيقن والتريث حتى ظهور نتيجة التحقيق لكي تتحقق المصداقية اللازمة وعدم التسرع في كيل الاتهامات.