أستغرب كثيراً ومراراً وتكراراً عدم تمييزنا لصاحب السبق لدينا وصاحب الامتياز بل اصبحنا نعتمد غالبا مبدأ من هو وماهو نسبه لكي يصبح صاحب الامتياز بل تعدى الأمر ليصبح من أي منطقة لتتسع دائرة المحسوبية الامتيازية لدينا لتصبح ولتشمل مناطق وليس على سبيل العائلة. ها نحن العرب لم نعد نميز من هذا المنظور غالبا بين الناجح والفاشل لم نعد من الدول صاحبة السبق بل بهذه الطريقة جعلنا للغرب وللدول الصناعية الكبرى لها السبق في الانفجار الصناعي الهائل والذي للأسف اصبحنا نحن له تابعين ولسنا نحن أهل التبعية كما كنا. كلام كله يشعر القارئ بالسلبية ولكن للأسف الحقيقة لا يحبها أحد ولا تتقبلها النفس البشرية وخصوصا العربية. لنعد الى محور المقال الذي انحرفنا عنه قليلا ولنسلط الضوء على القيادي الناجح لدينا من هو في بادئ الامر؟ لماذا لم نرفع من شأن القائد المميز والناجح وخصوصا في بيئات الاعمال المختلفة المبنية على مبدأ المنافسة الشريفة ونسبة الاداء التي لا تظلم أحدا؟! الاجابة هنا من الضروري ان تكون جوهرية ولها من الشفافية المطلقة التي تبنى حقا عليها الحقائق التي لا تعرف للزيف مسلكا، يبدو اننا نبدأ الاجابة بترتيب افقي لنجعل منها اجابة نموذجية، نحن للأسف لسنا نقدر الانسان الناجح وهذه هي الحقيقة المرة كما يقولون نحن لو كنا نقدر الناجح لأصبحنا ناجحين وفاعلين ولكن للأسف نحن عكس ذلك تماما فمعاملة الناجح المعاملة الفذة والتحفيزية من جميع اطياف وأركان المجتمع لها من الايجابية مالها فهي تبني طبقات النجاح للناجح من جميع النواحي الامر الذي يجعل لتلك الارض الخصبة بداية لحصاد النجاح وبالتالي تنمية شاملة وناجحة على جميع الاصعدة. انا اجزم هنا انه من بين تلك النجاحات والابتكارات الكثيرة التي من الواجب تبنيها هي فكرة القيادي الناجح في بيئات الاعمال باختلاف طبيعة اعمالها فهي الاجدر بتبني فكرة القيادي الناجح الامر الذي يجعل للفكرة نجاحا باهرا منها تقديرنا لهؤلاء ومنها لبنة بناء للقاعدة الادارية لدى بلدنا. هناك للأسف سوف أطلق عليهم شرذمة ولهذا المسمى اكون قد حصرت هذه الفئة التي تتكون ممن لا يحبون الخير لا لغيرهم ولا لأنفسهم الأمر الذي يكون في نفس المواطن الصالح الكثير من التساؤلية عن ماذا يريد هؤلاء؟ انا هنا طرحت هذا التساؤل المبني على الواقعية والموضوعية في تناول الاستصاغة العملية والادارية لهذه العينة التي تحارب للأسف كل أسس النجاح، والتألق والاستمرارية المهنية والتطلع للأفضل والتطور على جميع وكافة الأصعدة. لماذا لا يكون لنا جهاز رقابي اداري يكون من مهمته متابعة الاجراءات الادارية المتبعة وايضا الحرص الشديد على التأكد من استمرارية سير الانظمة الادارية وفق ماوضع لها. نحن هنا نقدم الحلول لمجابهة أي مخرب واي تقصير وايضا لمن يعطي الحق لغير مستحقه! من بيئة القطاع الخاص فللأسف القطاع الخاص يوجد به من العبء الاداري الخاطئ ما الله به عليم لعدم تبني فكرة اللجان الرقابية التي مهمتها التأكد من تطبيق الانظمة وايضا معاقبة المقصر ومكافأة المجتهد ومنها يكون لسير المنظمات سيرا صحيحا ومحكما من الجهتين وضمان لصلاح الانتاجية وايضا لبقاء الافضل، والمقصر اما يصلح من نفسه او يخرج ليرى البيئة التي تتناسب مع رؤيته.