سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية للكهرباء: من الإجحاف هضم جهود 15 ألف مهندس وفني في كافة مناطق المملكة العمل في مراكز العمليات والصيانة والطوارئ لا يتوقف طوال العام وعلى مدار الساعة
أكد عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني نائب الرئيس للشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء أن جميع الانقطاعات التي تحدث يتم الإعلان عنها بشفافية ووضوح مع توضيح الأسباب التي أدت إليها، والمعالجات التي قدمتها الشركة لإعادة الخدمة للمتأثرين بأي انقطاع. حولنا التحديات إلى فرص لمشاريع واكبت متطلبات التنمية الاقتصادية ووفرت وظائف لآلاف الشباب جاء ذلك في رد الشركة على التقرير الذي نشر في العدد167852 من صحيفة "الرياض" بعنوان (الكهرباء تكرر "عادتها" الموسمية.. انقطاعات متكررة في عدد من المناطق). وأوضح اليمني أن التقرير الذي نُشر تضمن عبارات وانطباعات عامة دون أن يُحدد مواقع الانقطاعات أو الوقت والتاريخ، وأن الأعطال تتكرر كل عام وسط غياب ملحوظ لاستعدادات الطوارئ حسب ما جاء في التقرير ؛ وكنا نتمنى لو قام كاتب التقرير بزيارة لمراكز العمليات والصيانة والطوارئ المنتشرة بكافة مدن وقرى المملكة ليشاهد على الطبيعة الاستعدادات الفنية والكفاءات البشرية التي تعمل طوال العام وعلى مدار الساعة لخدمة المشتركين. فمن الاجحاف هضم جهود عظيمة يقوم بها أكثر من 15 ألف مهندس وفني من رجال وشباب هذا الوطن، سخروا أنفسهم للعمل والخدمة ثم يأتي من يسخر أو ينال بالتقليل من هذه الجهود. أما بخصوص ما ورد عن عدم مواكبة الشركة للطفرة الاقتصادية التي تعيشها المملكة، فأكد عبدالسلام اليمني على ما يلى: أولاً: هناك مشاريع جديدة نُفذت بعد صيف العام الماضي ودخلت الخدمة قبل صيف هذا العام وهي: في مجال توليد الطاقة الكهربائية دخلت للخدمة مشاريع جديدة بقدرة 4300 ميجاوات. وفي مجال نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية دخلت للخدمة مئات المحطات وآلاف الكيلومترات الدائرية من الكابلات والخطوط الهوائية. وبلغت أعداد المشتركين الذين تم إيصال الكهرباء لمنازلهم ومنشآتهم في الفترة من نهاية صيف العام الماضي إلى نهاية شهر رجب 1435ه أكثر من 600 ألف مشترك. ثانياً: منذ تأسيس الشركة وبدء أعمالها بتاريخ 1/1/1421ه الموافق 5/4/2000م حتى الآن استطاعت زيادة قدرات التوليد المنتجة من قبل الشركة والمنتجين الآخرين من 24,083 ميجاوات في عام 2000 إلى 59 ألف ميجاوات بنسبة زيادة بلغت 138%، وبلغت أطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية 55,454 كلم دائري مقارنة ب29,166 كلم دائري أي أن نسبة الزيادة 90.1 %، كما وصلت نسبة تنفيذ الخطة الوطنية لربط مناطق المملكة بشبكة كهربائية واحدة إلى 98% بزيادة 118% عما كانت عليه في عام 2000. أما أطوال شبكات التوزيع وتوصيلات الطاقة الكهربائية فقد وصلت إلى 474,806 كلم دائري مقارنة ب 219,076 كلم دائري أي بنسبة زيادة قدرها 117% بينما قفز عدد المشتركين من 3,5 مليون مشترك في عام 2000 إلى 7,3 مليون مشترك أي بنسبة زيادة قدرها 109 % ووصل عدد المدن والقرى والتجمعات السكانية المكهربة إلى 12,673 مدينة وقرية وهجرة مقارنة ب 7406 عند التأسيس بنسبة زيادة وصلت إلى 71%. ولفت اليمني إلى أن الشركة تعمل على تنفيذ الخطط التي أقرها مجلس إدارتها للسنوات العشر القادمة والتي تشتمل على الاستعداد لتنفيذ مشاريع كهرباء ضخمة تتجاوز تكلفتها 500 مليار ريال، كما تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع تبلغ تكاليفها 150 مليار ريال. وأضاف أن خطة الشركة الخمسية التي انطلقت مطلع عام 2013م تستهدف إضافة 20 ألف ميجاوات حتى عام 2018م، وهناك خطة لتحسين كفاءة الأداء وتحويل محطات التوليد من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة مما سيسهم في تعزيز كفاءة التوليد وتقليل انبعاثات الكربون بما ينعكس إيجاباً على البيئة وهذه الجهود ستوفر 200 مليون برميل من الوقود المكافئ سنوياً بعد إكمال و تنفيذ جميع خطط الشركة الحالية والمستقبلية حتى عام 2030م. وأشار نائب الرئيس للشؤون العامة إلى أن الشركة استمرت في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع إنتاج الكهرباء من خلال مشاركته في مشاريع محطات التوليد، ويتوقع أن تبلغ إسهاماته 30 في المائة من إنتاج الطاقة الكهربائية في المملكة. وختم اليمني تصريحه بالتأكيد على أن الشركة تفخر وتعتز بأنها حولت التحديات إلى فرص لمشاريع ووظائف استفاد منها آلاف الشباب في مختلف التخصصات حيث وصلت نسبة توطين الوظائف إلى 88 في المئة. كما استطاعت الشركة مواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية والصناعية والعمرانية والتجارية من الكهرباء في جميع مناطق المملكة رغم الحجم الهائل من المشاريع التي نفذت والتي تحت التنفيذ.