أوضح نائب الرئيس للشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني، أن الرياض لم تشهد مؤخرا انقطاعات رئيسة في الخدمة الكهربائية وأن كل ما هناك كان تنفيذاً للبرنامج السنوي المعتاد للصيانة المبرمجة الذي يمتد حتى نهاية شهر أبريل نظراً لمساحة وحجم مدينة الرياض ورغبة الشركة في عدم إرباك المواطنين والمقيمين ببرنامج قصير المدة.وأوضح اليمني في تعقيب على ما كتبه الكاتب ناصر المرشدي في زاوية «شرفة مشرعة» بالعدد 150 تحت عنوان ( اقلبوها مواطير يا شركة الكهرباء) أن الشركة السعودية للكهرباء لا تصدر وعوداً ولا تتحدث عن إنجازات وهمية، وقد حققت الشركة منذ تأسيسها بعد دمج الشركات السابقة في عام 2000م إنجازات تعكسها الحقائق والأرقام. وأشار إلى أن كاتب المقال أصدر أحكاماً على الشركة دون اطلاع ودراية بواقع الخدمات الكهربائية وبما تحققه الشركة السعودية للكهرباء من إنجازات في كافة مجالات أنشطتها، متسائلاً كيف يكون وضع الشركة مزرياً وهي في كل عام تحقق إنجازات لتعزيز منظومة الكهرباء في مجالات التوليد والنقل والتوزيع. كما أنها تعمل بأقصى إمكاناتها الفنية والمالية لمواكبة النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء الذي تجاوزت معدلاته 8%. متسائلاً أيضا كيف يكون وضع الشركة مزرياً وهي توصل الخدمة الكهربائية لحوالى 350 ألف مشترك جديد في كل عام، وكيف يكون وضع الشركة مزرياً وهي تحقق نجاحات كبيرة على صعيد جذب المستثمرين والمصنعين ومؤسسات التمويل للاستثمار في مشروعاتها.وأكد عبدالسلام اليمني أن الشركة حققت منذ إنشائها حتى نهاية عام 2011م العديد من الإنجازات في مجالات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وذلك لمواكبة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية الذي تجاوز المعدلات العالمية بكل المقاييس. ومن أهم الإنجازات التي تحققت حتى نهاية عام2011م: زادت قدرات التوليد المتاحة من 24083 ميجاوات في عام 2000 إلى 51148 ميجاوات بنسبة بلغت 124%. وقد بلغت أطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية 49675 كيلومترا دائريا مقارنة ب 29166 كيلومترا دائريا أي أن نسبة الزيادة 70%. كما بلغت أطوال شبكات التوزيع وتوصيلات الطاقة الكهربائية 409289 كيلومترا دائريا مقارنة ب 219,076 كيلومترا دائريا أي بنسبة زيادة قدرها 86.8%. وقد قفزت أعداد المشتركين من 3.5 مليون مشترك في عام 2000 إلى 6.3 مليون مشترك أي بنسبة زيادة قدرها 80.2%. ووصل عدد المدن والقرى المكهربة إلى 12,256 مدينة وقرية وهجرة مقارنة ب 7406 عند التأسيس أي أن نسبة التغيير 65.5 %. أما نسبة توطين الوظائف فقفزت من 72% عند التأسيس إلى 88%. وفيما يتعلق بطلب الشركة من ملاك الأبراج الكبرى في الرياض البحث عن بدائل لتوفير الكهرباء بيّن عبدالسلام اليمني أن الشركة طمأنت المستثمرين وسكان أبراج العليا وطريق الملك فهد وغيرهم أن هناك تنسيقاً جيداً ما بين الشركة وبين المطورين العقاريين والمستثمرين لتأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لهذه المشروعات وأن سكان هذه الأحياء لن يتأثروا بانقطاعات الكهرباء إن شاء الله. وأشار إلى أنه على الرغم من معاناة الشركة من الحصول على مواقع مناسبة لإقامة محطات تحويل لتغذية المشروعات في المناطق المزدحمة فإن الشركة تعمل على تنفيذ خططها وتبحث بشكل دائم عن الحلول وتقيم المحطات اللازمة لتأمين القدرات الكافية من الكهرباء للمشروعات، وأن محطات التحويل والتوزيع في العليا وغيرها من الأحياء تم ويتم تصميمها وفق مواصفات تلبي حاجة المباني والمجمعات التجارية بصرف النظر عن عدد الأدوار، كما أكد على أن خطط الشركة الرأسمالية والتشغيلية التي تنفذها سنوياً بكافة مناطق المملكة تهدف إلى تعزيز المنظومة الكهربائية في التوليد والنقل والتوزيع لرفع كفاءتها وقدراتها والحد من حدوث الانقطاعات في الكهرباء. ووصف نائب الشؤون العامة بالشركة ما أسماه الكاتب بالقراءات العشوائية للعدادات بأنه أمر يجافى الواقع فمن يقوم بأعمال قراءة العدادات في جميع مناطق المملكة هم من شباب هذا الوطن المدربين وباستخدام أجهزة إلكترونية مطبقة في معظم دول العالم، ودائما ما تقارن الشركة أداءها بمؤشرات أداء عالمية وبحمد الله أداء الشركة يراجع سنوياً من قِبَل مجلس الإدارة ويناقش مع وزارة المياه والكهرباء وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج.