يقدر كثيراً للرئيس المصري الجديد والمؤهل بأكثرية خيالية تتجاوز رقم التسعين.. الأستاذ عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري.. أنه أتى في ظروف وصول متعددة، منها أولاً أن القدرة العسكرية استطاعت وبكفاءة ممارسة أن تردع من أرادوا العبث بالمستقبل المصري وإدخال المجتمع المعروف بنزاهة التعامل والعلاقات في صراعات متعددة من شأنها تمزيق مجتمع ينفرد عربياً بأنه لم يمر بمثل النهاية التي أساءت إلى عدد من الدول العربية في مقدمتها العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان.. لم يمر الشعب المصري بديمومة التراجع العربي عندما تمكن الجيش من توفير أجواء الاستقرار لتأتي إيجابية رائعة للرئيس الجديد الذي لم يفضّل أن تأتي رئاسته وهي تواصل لكفاءة الحضور العسكري محلياً، حيث أنه فتح منطلقات المنافسة توجهاً نحو أولوية الرئاسة، والذي حدث أنه أتى رئيساً بأولوية مذهلة جعلته يتفوق بما فوق التسعين اختياراً له كرئيس للجمهورية.. هذا موقف أخلاقي ووطني توفرت فيه جزالة المواطنة وأيضاً جزالة التقدير لكفاءة رئاسته.. في الحقيقة.. نحن كعرب عشنا حالات متابعة لتوالي الأحداث، وفي أذهاننا وعقولنا تعدد الصور النفسية والعقلية لحقائق التفوق الذي هي عليه مصر لو أمكن أن تخرج من تلك المتاهات التي جرت محاولات فرضها ثم الوصول منها إلى الضياع.. لم يحدث ذلك.. بل حدث ما كنا نراهن عليه من أن مصر تنفرد في عالمنا العربي أنها ذات رفض تاريخي لأي مساعٍ تحاول الاتجاه بها نحو ضياع وطني.. تعدد صراعات.. مصر وصلت بذاتها إلى واقع منطلقها الراهن نحو استعادة كفاءة ما كانت عليه من تميز خاص قبل السبعين عاماً الماضية، وأيضاً ما هي عليه من أخلاقية مواطنة مع ذاتها ومع من هم صادقون في احترام مشاعرها.. إنني لا أعتبر مصر قد انتصرت في تقدير ذاتها فقط، ولكنها أيضاً انتصرت بفرض توجّهات الجانب العربي المستقر معها في منطلق يتواصل نحو علاقات راقية مطلوبة. وعندما أحدّد تسمية المجتمع العربي المستقر فواضح أنني أعني بذلك الدول التي لم تمر بصراعات مخيفة، وواضح طبعاً أن دول الخليج هي المتفردة بواقع الاستقرار، ثم لا ننسى جزالة بُعد النظر وكفاءة تبنّي الجدية والصراحة من قبل رجلنا التاريخي الملك عبدالله الذي انفرد بتوجيه الأفكار المنطقية والواعية نحو ما وصلت إليه مصر من واقع مشرق الآن وما سوف تصل إليه أيضاً في مستقبلها القريب إن شاء الله من مكاسب مستقبل تليق بدولة التقدير عند الجميع.. مصر..