هذا العالم العربي أصبح يمثل وجوداً خرافياً غير منطقي الأحداث، وكذا النتائج بالطبع.. قبل موجة الظاهرة الإسلامية التي تنوّعت ألقابها وتماثلت أهدافها وسوف تتساوى نتائجها، رغم ما كان هناك من بعد بين الفئات.. علاقة الإخوان المسلمين بحزب الله.. مثلاً.. إذا حدث تعاون.. أو إذا حدثت حروب خلافات متوقعة لو تواصلا بالبقاء.. تتصور أن سوريا التي كانت هي أساساً بعيدة عن الموضوعية وما لها من شمولية أخطاء كيف ستكون إذا أضيفت إلى مذهبيّتها الخاصة مذهبية حزب الله اللبناني التي أصبح واضحاً أنها لم تعد تكتفي بوجود لبناني، ثم تأتي مؤكدات مستقبل الصراعات بين إسلام في موقع وإسلام في موقع آخر.. إلى أين يتجه العالم العربي؟.. أما كان يكفي.. كشواهد وبراهين.. فشل ما كان يحدث قبل الستين عاماً؟.. لك أن تضيف إلى طبيعة الأوضاع الراهنة القلقة، بل والمخيفة، ما هو حقيقة صعبة وقاسية النتائج عندما تجد أن تركيا مثلاً.. دولة انفتاح اجتماعي.. وجزالة وجود سياحي.. وكفاءة قدرات اقتصادية.. تقفز من واقعها كما لو كانت مستقر تعقيد إسلامي وموقع اتجاه إلى إسلام خاص.. نحو ماذا تتجه تركيا حالياً.. إلى إسلام خاص بها.. وهذا غير وارد لأنها في وضع إسلامي واضح، وأن سكانها ومنذ فترة بسيطة رفضوا أن يكون لهم إسلام خاص.. كيف تم القفز إلى دعم لتوتر العالم العربي عبر ما يحدث الآن.. عندما تتابع هذا الموقف التركي.. غير الموضوعي وغير المبرر، فإنك لن تتوقف عنده.. أوروبا.. انطلقت من بعض دولها تصريحات غير موضوعية، وكان يجب أن تمارس أوروبا ظاهرة الترحيب بإنقاذ الشعب المصري من واقع هبوطه.. أيضاً أمريكا في مواقفها.. الواضح منها كما لو كانت تدير مشاهد رؤية عبر جهاز كهربائي تتطلع منه إلى تصاعد أجواء الخلافات في القاهرة خصوصاً ما كانت عليه السفيرة الأمريكية من موقف.. نستطيع أن نقول بأن لأوروبا وأمريكا حرية اختيار الرأي.. وحرية اختيار العلاقات، لكن تركيا هي دولة إسلامية ودولة جوار عربي تجد التقدير من معظم الدول العربية، وتقوم أيضاً بينها وبين دول التقارب العربي منطلقات تعاون جيد.. فإلى أين تتجه العلاقات؟.. ولماذا؟.. أمر آخر.. هل الجيش المصري تقدم إلى إسقاط الحكم السابق برغبة الوصول إلى انفراد بالحكم؟.. هذا لم يحدث، بل هناك عتاب يخص الجيش المصري.. هو: لماذا تأخر عامين حتى أصبحت مصر في أسوأ حالات أوضاع الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتفشي مظاهر العداوات؟.. هنا ندرك أن الجيش المصري تدخّل بواجب ضرورة مُلحة كي يعيد مصر إلى استقرارها وتقدمها.. نقلا عن الرياض