يتحول مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى نظام الملف الصحي الإلكتروني "تراكير" بشكل كامل، ابتداء من 7 شعبان 1435ه الموافق 5 يونيو 2014م. وأكد المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي أن تطبيق نظام جديد موحد للملف الصحي الإلكتروني سيساعد على الارتقاء بجودة الرعاية الطبية المقدمة وكفاءتها، وأنه يهدف إلى توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى، كما سيكون له مردود إيجابي فيما يختص بالجوانب الإدارية للمستشفى. وأشار إلى إن الهدف الأساسي من تطبيق نظام "تراكير" هو توفير المعلومات الصحيحة في الوقت والمكان المناسب للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية لتمكينهم من اتخاذ أفضل القرارات، وسوف يؤدي ذلك بالإضافة إلى خاصية دعم القرارات الطبية التي يوفرها النظام الجديد إلى الحد بشكل كبير من التفاعلات السلبية وتعزيز سلامة المرضى وتلافي تأخر الملف الورقي، حيث إن جميع التعاملات الخاصة بالمريض سوف تكون إلكترونية، وذلك ببناء قاعدة معرفية إكلينيكية تخدم المريض أولاً بكل يسر وسهولة، ويمكن من خلالها أيضاً استخلاص مؤشرات قياس الأداء وجودة الخدمة الطبية المقدمة، كما سوف يتم العمل في مرحلة لاحقة على تحليل البيانات الطبية والسريرية لتحسين جودة الرعاية المقدمة بصورة مستمرة للاستفادة من هذه التحليلات في مجال الأبحاث. وبيَّن د.الطويرقي أنه تم تخفيض عدد المرضى في العيادات والعمليات ليتم تدريب الكادر الطبي على الملف الطبي الإلكتروني، وأن هذا النظام الجديد سيتيح إدراج كافة المعلومات الخاصة بالمريض، سواء أكانت معلومات سريرية أو غيرها، في سجل طبي إلكتروني موحد، بحيث يمكن للطبيب المُصرح له الدخول إلى تلك المعلومات والاطلاع عليها بصورة آمنة في كل مرحلة من مراحل الرعاية الصحية من خلال أي جهاز متصل بالإنترنت، بما في ذلك أجهزة الهاتف الذكية أو الحاسبات اللوحية. بدوره، أفاد مدير إدارة تقنية المعلومات في المستشفى عمار بن أحمد حجازي أن تطبيق الملف الإلكتروني الطبي يعتبر نقلة نوعية وسوف يلغي الملف الطبي الورقي بحيث يشمل ملاحظات الطبيب والفحوصات والعمليات وجميع ما يتعلق بالمريض، ومر المشروع بعدة مراحل حتى وصل إلى التطبيق اليوم. وذكرت الدكتورة صباح جستنية بنت صالح الرئيس المشارك بقسم مقدمة العين أن الملف الطبي الإلكتروني مر بعدة مراحل تجريبية للكادر الطبي بإشراف المختصين في قسم تقنية المعلومات والشركة المنفذة، وسينعكس إيجاباً على الخدمة المقدمة للمريض من خلال اختصار الوقت وكذلك جودة خدمة ومراجعة بيانات المرضى لتحسين أداء الجودة والاستفادة من المعلومات في البحوث الطبية. وأوضحت الدكتورة هيلة بنت محمد الحسين مدير الخدمات الطبية المساندة أن تطبيق الملف الطبي الإلكتروني سوف يسهل الإجراءات الخاصة بالمرضى ويحسن جودة الأداء ويقلل وقت الانتظار للمرضى، لافتة إلى أن جميع الإجراءات سوف تكون إلكترونية بما فيها ملاحظات الطبيب، وبالتالي فإن المريض سوف يحصل على التقرير المطلوب في فترة قصيرة، وكذلك يقلل من تدخل العامل البشري في المواعيد للمتابعة وينهي مشكلة تأخر وصول الملف الورقي. وبيّن مدير العيادات الخارجية فيصل بن صقر الرويلي أن المريض سيحصل على رسالة فورية بعد حجز الموعد أو إلغائه، بالإضافة إلى فتح الملفات لتسهيل عملية نقل المعلومة وتوفيرها بشكل سريع لخدمة المريض.