سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحة الحرس تطلق مشروعاً صحياً إلكترونياً يربط مستشفياتها بمراكز الرعاية الصحية الأولية د. القناوي : نظم المعلومات أصبحت هدفاً استراتيجياً للحد من الأخطاء
انتهت الشؤون الصحية بالحرس الوطني وبنجاح من تطبيق المرحلة الثانية من مشروع أنظمة المعلومات الصحية "الصحة الإلكترونية" بعد ربط مستشفى الامام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام ومستشفى الملك عبدالعزيز بالاحساء والعيادات الأولية التابعة لهما بنظام الملف الصحي الإلكتروني الموحد لتنضم الى المستشفيات التي سبقتها في المرحلة الأولى وهي جميع العيادات الطبية والأقسام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض مع عيادات كل من الاسكان وأم الحمام وخشم العان وديراب. واستغرق العمل في هذه المرحلة حوالي العامين وتم تشغيل النظام في شهر رمضان لهذا العام كتشغيل تجريب وبعد نجاح التشغيل التجريبي تم اعتماد النظام بعد عيد الفطر. وسوف تستكمل المرحلة الثالثة من المشروع والتي تضم ربط مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة والعيادات التابعة لها خلال الأشهر الثمانية القادمة. وأوضح معالي الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني أن هذا النظام أحد ثمار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني الذي يحرص دائماً على تسخير كل الإمكانات التقنية لتوفير خدمات أفضل وأسرع وأكثر دقة ليستفيد منها المواطنون ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية . وأكد معاليه أن هذا المشروع يعتبر بحق نقلة نوعية للقطاع الصحي بالمملكة حيث يتم استخدام الصحة الالكترونية لتطوير الخدمات الصحية. وهذا دلالة على أن الشؤون الصحية للحرس الوطني تقف في مصاف المؤسسات الصحية المتقدمة عالميا حيث إن نسبة المستشفيات التي قامت بتطبيق أنظمة صحية مماثلة في أنحاء العالم لا تتجاوز 5%. وعن اهمية تطبيق هذه الأنظمة المتطورة في القطاعات الصحية في المملكة، أوضح معاليه أن معدلات النمو السكاني في المملكة تعتبر من أعلى النسب في العالم وهذا يعني أنه اذا استمرت الخدمات الطبية على نفس النمط الاداري فان ذلك يتطلب زيادة سنوية في الكوادر البشرة العاملة في النواحي الإدارية والأدوار المساعدة التي يمكن أن يستعاض عنها بإدخال تقنية نظم المعلومات فيتحقق وفر كبير يتم تحويله إلى التوسع في عدد الأسرة والخدمات السريرية وسعة الاستيعاب وهذا ما سيحدث في الشؤون الصحية بالحرس الوطني إلى جانب التأثير الإيجابي لهذا النظام على الجودة والتوفير السريع للمعلومة الطبية والحد من الأخطاء . أي ان هذه التقنية أصبحت هدفاً استراتيجياً لا غنى عنه . وعن أهم أهداف المشروع أوضح الدكتور ماجد التويجري المدير التنفيذي لتقنية المعلومات بالشؤون الصحية بالحرس الوطني قائلاً إن أهداف هذا المشروع متعددة وكبيرة ويمكن إختصارها في ما يلي : أولا : تطبيق نظام مؤحد ومتكامل للمعلومات الصحية يغطي جميع مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني يتم من خلاله ربط جميع المستشفيات والمراكز في شبكة معلومات صحية واحدة مما يساهم في تدفق المعلومات بين مختلف الهياكل الادارية والطبية والفنية وتوفرها بشكل دقيق وشامل. وتوفر هذه المعلومات سوف يساهم بدوره في عمليات التنسيق والتكامل والتخطيط والمتابعة والتقويم والبحوث والدراسات والتعليم الطبي المستمر وحسابات الصحة الوطنية وحسابات التكاليف وأيضا لاتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة لمكافحة الامراض والوقاية منها. ثانيا : ربط أعمال الادارات الطبية والفنية المختلفة ورفع الحواجز فيما بينها وذلك من خلال ربط تلك الادارات مع بعضها البعض من خلال النظام بحيث يكون الملف الطبي الالكتروني للمريض هو نقطة التقاء هذه الادارات فكل مايقدم للمريض من خدمات طبية وصيدلية واشعة وغيرها يكون مخزنا في ملف المريض مما يجعل جميع ادارات المستشفى الواحد تعمل مع بعض بشكل اكثر سهولة واكثر اندماجية نحو تقديم خدمات صحية متميزة. ثالثا : تعزيز الدراسات البحثية ودعمها وايضا دعم طرق استنباط المؤشرات الصحية ومراجعتها وتحديثها بصفة مستمرة وذلك لغرض تقويم الوضع الصحي العام. رابعا : من أهم اهداف هذا المشروع أن نجاحه والحصول على الاهداف المنشودة من ورائه ستجعله انموذجا لبقية القطاعات الصحية. كذلك يمكن تعميم استراتيجية تقنية المعلومات لبقية القطاعات الصحية في المملكة خصوصا ان الشؤون الصحية اعتمدت نظاما صحيا موحدا يطبق في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض ويتم ربط باقي المستشفيات والمراكز به من خلال شبكة المعلومات التي تم انشاؤها بين هذه المستشفيات والمراكز مما يجعل التكاليف أقل بكثير من تكاليف شراء نظام مستقل لكل مستشفى على حدة. من جانبه أوضح محمد المسلم مدير المشروع أن أهم مكونات نظام الصحة الالكتروني الموحد تشمل نظام إدارة مواعيد المرضى والذي يساهم في تطوير أسلوب المواعيد وتنسيقها مع العيادات المنتشرة في الشؤون الصحية للحرس الوطني وكذلك متابعة المريض أثناء التواجد في المستشفى ونظام الطبيب حيث يقوم بمتابعة وضع المريض الحالي أو السابق بمراجعة التحاليل والأشعات والتقارير عن طريق السجل الإليكتروني دون اللجوء للأوراق أو انتظار قدوم صور الأشعة.ويساهم النظام في القضاء على الأخطاء الطبية الناتجة عن عدم وضوح كتابة الطبيب للوصفات الطبية حيث يقوم الطبيب بإدخال الخطة العلاجية من أدوية وطلب تحاليل وأشعة وعناية معينة في سجل المريض إليكترونيا دون أن يضطر للكتابة.في هذه المرحلة يقوم النظام بتنبيه الطبيب إذا قام بصرف أدوية يحصل بينها تفاعلات كيميائيه سلبية أو قد تسبب حساسية مفرطة أو قد تتعارض مع حالة المريض الصحية ونظام التمريض والذي يساعد الكادر التمريضي بميكنة العناية بالمريض ومراقبة التنبيهات وإدخال بيانات المريض بطريقة صحيحة ودقيقة وكذلك ميكنة الإجراءات الإدارية كتعبئة النماذج وبالتالي الاستفادة من جل وقت الممرضين بتقديم الخدمة الطبية المباشرة للمريض ونظام الصيدلية المرتبط بنظام الطبيب حيث يقوم الصيدلاني بالتأكد من أن جميع التنبيهات أخذت بالاعتبار معززا دور الطبيب ومساهما في ميكنة الكثير من الأعمال اليدوية داخل الصيدلية مما يمكن الصيادلة من التفرغ للعمل الإكلينيكي ونظام المختبر الآلي ويقوم هذا النظام بمتابعة التحاليل الطبية بصورة آلية وتخزين نتائجها بسجل المريض الطبي الالكتروني ونظام الملفات الطبية وقياس الخدمة التشخيصية والعلاجية وهذا النظام يعتبر نقطة التقاء جميع الأنظمة نظرا لأن السجل الطبي الالكتروني هو الذي تخزن فيه النتائج الطبية والتشخيصات والأدوية التي أجريت للمريض خلال زياراته المتفرقة للمنشأة الصحية ونظام دعم المعلومات الذي يقوم بمساندة الإدارات الطبية والإدارية المختلفة وكذلك الإدارة العليا من خلال الاستفادة من المعلومات المخزنة رقميا في قواعد البيانات وتحليلها والاستفادة منها في عمليات التخطيط والتطوير والتقويم ونظام الباكس والذي قام باستبدال أجهزة التصوير الطبية التي تعتمد على أفلام الأشعة بنظام رقمي لقسم الأشعة الطبية وذلك لتمكين أكثر من طبيب للرجوع إلى صورة الأشعة عن طريق شبكة الحاسب الآلي.وهذا النظام يقضي على مشكلة ضياع صور الأشعة مما يؤدي إلى خفض التكلفة الناتجة عن إعادة أخذ صور أشعة أخرى للمريض وتقليل النتائج الضارة الناتجة من تكرار الأشعة. وهذه الأنظمة تحتوي عادة على أنظمة متطورة للتحكم بالصورة وإحداثياتها آليا مما يسهل قراءتها والرجوع إليها بأسرع وقت