أكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي، على أهمية تطبيق الأنظمة المتطورة في القطاعات الصحية بالمملكة، فى ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني الذى يعتبر من أعلى النسب في العالم . وأوضح أن الزيادة السكانية تستوجب زيادة سنوية في الكوادر البشرية العاملة في النواحي الإدارية والأدوار المساعدة فى القطاعات الصحية التي يمكن أن يستعاض عنها بإدخال تقنية نظم المعلومات ليتحقق وفر كبير يتم تحويله إلى التوسع في عدد الأسرة والخدمات السريرية وسعة الاستيعاب. وقال "هذا ما سيحدث في الشؤون الصحية بالحرس الوطني". جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب تدشينه أمس، مشروع أنظمة المعلومات الصحية "الصحة الإلكترونية" بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني. ووصف نظام الملف الصحي الإلكتروني الموحد بأنه نقلة نوعية للقطاع الصحي بالمملكة, مشيراً إلى أن نسبة المستشفيات التي طبقت أنظمة صحية مماثلة في أنحاء العالم لا تتجاوز 5%. وأشار إلى أن صحة الحرس نجحت في ربط مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة ونظام تسجيل المرضى في العيادات الأولية بالمنطقة الغربية ودمج مستشفى الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام ومستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء والعيادات الأولية التابعة لهما، إضافة إلى ربط العيادات الطبية والأقسام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض مع عيادات كل من الإسكان وأم الحمام وخشم العان وديراب تحت نظام الملف الصحي الإلكتروني الموحد. إلى ذلك، ذكر المدير التنفيذي لتقنية المعلومات بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور ماجد التويجري، أن أهداف المشروع متعددة أبرزها تطبيق نظام موحد ومتكامل للمعلومات الصحية يغطي جميع مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني يتم من خلاله ربط جميع المستشفيات والمراكز في شبكة معلومات صحية واحدة مما يساهم في تدفق المعلومات بين مختلف الهياكل الإدارية والطبية والفنية وتوفرها بشكل دقيق وشامل. وأكد المدير التنفيذي للخدمات الطبية الدكتور منصور الجنادي، أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في ربط جميع منشآت الشؤون الصحية تحت نظام موحد وأن المنطقة الغربية بمنشآتها وعياداتها هي على أتم استعداد لمثل هذا التطور الذي سيمكنها من الارتباط مع باقي منشآت الشؤون الصحية وتوفير أفضل رعاية للمرضى علما بأنه تم تدريب الكادر الطبي بجميع تخصصاته استعدادا لهذا التغيير. وقال مدير المشروع محمد المسلم، إن نظام الصحة الإلكتروني الموحد يتضمن المتابعة الكلية لحالة المريض منذ وصوله لأحد منشآت الشؤون الصحية وحتى خروجه منها، كذلك يحتوي على خواص تعمل على إعانة الكادر الطبي على اتخاذ قرارات إكلينيكية طبية من أجل توفير رعاية للمرضى بأقل المخاطر كعرض التنبيهات والقيام بالحسابات، مبينا أنه يساهم في القضاء على الأخطاء الطبية كالأخطاء الناتجة عن عدم وضوح كتابة الطبيب للوصفات الطبية.