رفض الأطباء في أحد مستشفيات منطقة "مانشيستر" كما تقول البريطانية "باولا بينز" علاج ابنتها "ليليان" البالغة من العمر خمسة أعوام بعد أن تبين أنها مصابة بالقراد الذي انتقل إليها دون معرفة مصدره أو سببه. وتضيف الأم الغاضبة بأن الأطباء في المستشفى تجاهلوا حالة ابنتها وأخبروها بأنه من الأفضل أن تراجع طبيباً بيطرياً مختصاً بالأمراض التي تكثر عند الحيوانات لأخذ نصيحته في كيفية علاج القراد. وتقدمت الأم "باولا" وعائلتها بشكوى رسمية إلى الجهات المختصة للفصل فيما حصل وخصوصاً بعد أن اندهش الأطباء البيطريون من تواصل الأم معهم لعلاج ابنتها من القراد وامتنعوا عن ذلك. واضطرت "باولا" في نهاية الأمر بعد صدها من قبل الأطباء البشريين إلى علاج ابنتها بنفسها بمساعدة بعض الأصدقاء والجيران وذلك باستخدام الملاقط الصغيرة لالتقاط حشرة القراد من شعر الصغيرة "ليليان". وتعتبر حشرة القراد من الكائنات الطفيلية التي تتغذى على دم الإنسان أو الحيوان بعد الانتقال إليه من بيئتها الطبيعية وهي الحشائش والشجيرات الصغيرة مسببة انتقال الأمراض خلال قيامها بذلك. ويقول الأطباء بأن حشرة القراد في العادة تفضل الالتصاق بفروة رأس الإنسان مختبئة تحت الشعر ومن أعراضها الحكة الشديدة وانتشار الحساسية وارتفاع الحرارة والمعاناة من الحمى عند تطور الحالة. ويحذر الأطباء عموماً من القطط والكلاب الأليفة التي تعيش في المنازل وتقوم بدور الناقل الطبيعي لحشرة القراد من بيئتها الخارجية إلى الإنسان ولهذا فمن المهم الحرص على نظافة هذه الحيوانات المنزلية دائماً والانتباه عند احتكاك الأطفال بها.