في عرض ترفيهي مخيف أحد أطرافه تمساح آسيوي ضخم لا تكتفي مدربة التماسيح مع زميلها بحديقة "بتايا" للتماسيح بتواجدها مباشرة بالقرب من هذا الزاحف المتوحش فهي تجعل قلوب الجماهير تتوقف حين تضع رأسها بالتناوب مع زميلها بين فكيّ التمساح الضخم في لحظات مرعبة لمن يشاهدها فكيف بمن يفعلها دون وجل وبشكل يومي تقريباً مقابل مرتب لا يزيد في يوميته عن 25 ريالاً. ويحتوي العرض على فقرات أخرى بمستوى عال من الخطورة، من إحداها أن يركض المدرب مسرعاً باتجاه التمساح ثم ينزلق على الأرضية المبللة ولا يتوقف إلا عند مقدمة رأسه المهيبة ليطبع قبلة عليه قبل أن ينهض بثقة محيياً الجمهور المرعوب. وفي الحقيقة كما يقول المدرب وزميلته فإن هذا العرض خطير جداً ولا يمكن التنبؤ بردة فعل التمساح مهما كان مدرباً وحتى لو استمر في ألفته وقتاً طويلاً فقد سبق وأن أطبق أحد التماسيح وفي نفس هذه الحديقة ومكان العرض هذا على واحد من المدربين مهشماً رأسه في لحظات ولكن بالرغم من ذلك فإن عدداً كبيراً من الأشخاص يتقدمون سنوياً لوظيفة مدرب للتماسيح وهم يعلمون يقيناً ما قد يحصل لهم. وتم في العام الماضي تسجيل حادثة خطيرة جداً كاد أن يلقى مدرب للتماسيح حتفه فيها حين قام هذا الشرس وبلا مقدمات بإغلاق فكيه الضخمين وغرز أسنانه الحادة على طرف رأس المدرب في اللحظات الأخيرة من العرض ولكن لحسن الحظ وسرعة المساعدة أفلت المدرب الذي تم نقله مباشرة إلى المستشفى ونجا من الموت بعدة غرز خطيرة في رأسه و ذراعه. المدربة تضع رأسها بين فكي التمساح