أعلن مصدر عراقي في محافظة صلاح الدين أمس الخميس ان اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين مجهولين والقوات العراقية في مدينة سامراء. وقال المصدر لوكالة الانباء الالمانية إن "مسلحين مجهولين هاجموا اليوم مدينة سامراء وحاولوا الوصول الى مرقدي الامامين العسكريين في المدينة غير أن قوات كبيرة من الجيش العراقي منعتهم من ذلك حيث انتشرت هذه القوات حول المرقدين فيما لا تزال مناطق اخرى تحت سيطرة المسلحين". وحسب شهود عيان، فإن أصوات اطلاق النار تسمع من بعيد فيما شوهدت العديد من الجثث في شوارع المدينة وان الوضع الامني في المدينة مربك جدا. وكانت العشرات من السيارات والجرافات التي تقودها جماعات من تنظيم القاعدة اقتحمت مدينة سامراء وسيطرت على ستة أحياء بشكل كامل، ما أدى في حصيلة أولية، إلى إصابة 45 شخصا بجروح، نصفهم من القوات العراقية. وأوضح الشهود أن عناصر القاعدة دخلوا مدينة سامراء معززين بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والجرافات من محاور مناطق الجلام والضلوعية والمعتصم رافعين رايات القاعدة السوداء، حيث سيطروا على مسجد الرزاق أكبر مساجد مدينة سامراء ومبنى مركز الشباب على بعد نحو ألف من مرقد الإمامين العسكريين علي الهادي والحسن العسكري. ويشهد العراق اعمال عنف إثر قيام مسلحين مجهولين بتفجير مرقدي الامامين العسكريين عام 2006 والتي ادت الى ازدياد العنف الطائفي ومقتل الالاف من العراقيين.