اتهمت شقيقة امرأة باكستانية حبلى رجمت حتى الموت في وضح النهار الأسبوع الماضي زوجها بقتلها في تناقض صارخ مع روايته للقصة التي أحدثت صدمة على مستوى العالم. وقالت الشرطة وشهود إن فرزانة إقبال (25 عاماً) قتلها مهاجمون بينهم والدها يوم الثلاثاء خارج محكمة لأنها تزوجت محمد إقبال الرجل الذي اختارته ولم تتزوج ابن عمها الذي اختارته عائلتها لها. لكن شقيقة فرزانة الكبرى قالت إن إقبال هو الذي قتلها. وقالت خالدة بيبي للصحفيين في مدينة لاهور "محمد إقبال وشركاؤه هم الذين قتلوا فرزانة وجرى اتهام والدها وبقية أفراد عائلتها بقتلها زوراً". وقالت "كنت حاضرة في الموقع وعندما خرجت من غرفة المحامي وما أن رأتنا واقفين على الجانب الآخر من الشارع حتى اندفعت نحونا. إقبال وشركاؤه طاردوها ورجموها بالحجارة". ويقول إقبال إنه تزوج فرزانة عن حب في يناير. وقال يوم الجمعة إنه وزوجته تعرضا لاعتداء على أيدي أفراد عائلتها خارج المحكمة العليا في لاهور العاصمة الثقافية لباكستان. ونفى إقبال هذه الاتهامات. وقال "كل هذا هراء وجملة من الأكاذيب... إنها تريد تحميلي مسؤولية مقتل اختها التي قتلها والدها وأخوتها وأفراد آخرون من الأسرة". وفي تحول فاجع اعترف إقبال أيضا بأنه قتل زوجته الأولى في خلاف بسبب فرزانة في عام 2009. وقالت خالدة بيبي إنها أمضت 13 يوما مع فرزانة في دار لإيواء النساء الشهر الماضي حيث أخبرتها أنها تختبئ من إقبال. وقالت: "أبلغتني أن إقبال خطفها وأجبرها على الزواج منه... وأنها كانت تخشى أن يقتلها إقبال كما قتل زوجته السابقة عائشة". واعتقلت الشرطة خمسة أشخاص بينهم والد فرزانة. وأدت بشاعة الجريمة وكونها ارتكبت في وضح النهار أمام إحدى المحاكم في باكستان إلى إدانة دولية بما في ذلك من الأممالمتحدة. وتعتبر كثير من العائلات المحافظة في باكستان أنه من العار أن تقع امرأة في الحب وتختار زوجها. وكثيرا ما يؤدي رفض النساء الزواج ممن اختارته لهن الأسرة إلى "جرائم الشرف".