تأهل الهلال إلى ربع نهائي آسيا، وكان المنتظر من رئيس النادي إعلانه استمرار سامي بعد مباراة بونيودكور مباشرة ليوقف أي محاولة تدخل تؤثر على مستقبل الهلال، ولكن للأسف أقروا بإقامة اجتماع شرفي عاجل لتحديد مصير مدرب الفريق، الأمر الذي لم يحدث أبداً في تاريخ النادي القديم أو الحديث أن تجتمع إدارة مع شرفيين لتتشاور حول مستقبل الجهاز الفني، حضروا ليتفقوا على إقالة الجابر، كيف يؤخذ رأي أعضاء لم يحضروا مباراة واحدة للفريق أو دعموه مالياً أو معنوياً أو على أقل الأحوال إعلامياً؟ لهذه الدرجة شخصنت الأمور؟ فرجال الهلال وجماهيره منقسمون والحرب بدأت مع إعلام الهلال وأصدرت البيانات لتعزز من الانقسامات في البيت الأزرق، الهلال يمر بمرحلة ضياع لم يسبق أن مرَّ بها في تاريخه. حالة "الزعيم" حالياً تذكرنا بالجار النصر وما مرَّ على هذا الفريق من أعوام الضياع التي كادت في أعوام ماضية أن تطيح بالفريق إلى مصاف الدرجة الأولى، وحال الهلال حالياً من اختلافات وانقسامات ربما لا يختلف كثيراً مما كان يحصل في البيت النصراوي. أسبوع كامل من بعد الاجتماع لم تجرؤ إدارة الهلال أن تعلن قرارها، فاوضت مدربا، ولازلت مرتبطة بعقد مع مدرب لم تقم بإقالته بطريقة أقل ما يقال عنها أنها غير احترافية، حتى بيانهم "متناقض"، أشادوا بالنتائج، وعدم تحقيق الفريق لأي بطولة بسبب الظروف التي منعت الفريق من تحقيق البطولات فما ذنب سامي الذي بأمر إدارة ضربت مطالب الجماهير بالحائط ولم تجد من يدعمها سوى قلة. صدر القرار بعدما ترددوا وأقلقهم الهيجان الجماهيري الداعم لابن النادي؛ أصدر القرار ليرضى عنه المتخاذلين، لا صوت يعلو فوق صوت الجماهير الثائرة التي لم ترغب إلا ببقاء ابن الهلال سامي! رحم الله مؤسس الكيان الهلالي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمةً واسعة ففي حياته كانت قرارات الهلال لا تكاد تُعرف إلا بعد الموافقة عليها بالإجماع في سرية تامة.