كانت سلمى تحلم منذ صغرها بأن تكون وردة. نزلت ذات صباح إلى الحديقة وراحت تتأمل الزهور فيها. اختارت وردة ونظرت إلى تفاصيلها، فوجدت أَنها تشبهها. للوردة عنق تقف عليه كرجليها، ولها أوراق بعدد أصابع يديها. الوردة متعددة الأَلْوان كما تكون هي عندما تغير فساتينها. فرحت كَثيرا وركَضت إلى أُمها: ماما ماما انظري أنا وردة. ضحكَت الأُم وقالت: وَرْدَةٌ هاهاهاها، لا يمكنك أَن تكوني وردة. لماذا يا أُمي؟ تَعَالي وانظري هي تشبهني كثيرا.يا ابنتي الصغيرة، أنت أجمل من الوردة. ليس هناك أجمل منها، في كل المناسبات يقدمونها هدية. لكن يا سلمى لا تنسي أَن الوردة تموت بعد وقت، أما أنْت فكُل يوم تصبحين أجمل وأكبر. آه يا أمي، لم أكن أعرف أن الوردة تموت. أنا أفضل وأجمل من الوردة يا أمي أتعْلمين؟ وضحكتا بصوت عال. قصة مشاركة من الصديقة رؤى عبدالله العبدالسلام – 12 سنة