طالب الرئيس المصري عدلي منصور جموع الشعب المصري بالخروج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم وغدا، مؤكدا أن مؤسسة الرئاسة تقف على مسافة واحدة من المرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي. وأضاف في كلمة وجهها عبر التليفزيون الرسمي بعد ظهر أمس بمناسبة عقد الانتخابات الرئاسية: "ان من يعزف عن المشاركة سيكون معرضا لأن يتولى حكم بلده من لا يرعى مصلحته" ، داعياً جميع المصريين للمساهمة في صياغة مستقبل بلدهم وفي تشييد بنائه الديمقراطي وإقامة قواعد حكمه على أسس من العدالة والمساواة والحقوق المشروعة للجميع، وقال: "لنبرهن لأنفسنا وللعالم أن ما شهدته مصر لم يكن فورة موقتة استهدفت إسقاط نظام مستبد أو فاشل، وإنما هي ثورة شعبية ناضجة ومكتملة تستهدف النجاح والبناء". من جهة ثانية أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي حرص بلاده على الالتزام بالمسار الذي وضعته خارطة المستقبل من خلال إجراء انتخابات حرة وشفافة يشهد العالم بنزاهتها بما يدعم مسيرة التحول الديمقراطي وإقامة دولة مدنية طالب بها الشعب المصري في ثورتيه في 25 يناير و30 يونيو. وأعرب الوزير فهمي خلال استقباله أمس بعثة الاتحاد الأوروبي برئاسة النائب ماريو ديفيد التي ستشارك في متابعة الانتخابات الرئاسية، عن تطلعه لمزيد من التعاون وتعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال المرحلة القادمة بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين وعلى أساس الاحترام المتبادل. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في تصريح صحفي إن الوزير فهمي أعرب خلال اللقاء عن ترحيبه بمشاركة بعثة الاتحاد الأوروبي في متابعة الانتخابات الرئاسية في هذه المرحلة الهامة في تاريخ مصر المعاصر، وبوصفها ثاني استحقاقات خريطة الطريق بعد الاستفتاء على الدستور في يناير الماضي. كما قالت الخارجية المصرية إن وفوداً رسمية من مفوضيات الانتخابات الوطنية في كل من الهند والمكسيك والأردن ونيجيريا ستشارك في متابعة الانتخابات الرئاسية تلبية لدعوة من الحكومة المصرية وذلك في إطار عزمها تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. في هذه الأثناء أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن جهاز الشرطة سيتصدى بحزم لأية محاولة تمس أمن المواطنين، وتسعى لتعكير صفو الانتخابات الرئاسية في جميع المحافظات المصرية. وقال اللواء ابراهيم في كلمة وجهها لرجال الشرطة عبر "الشبكة الداخلية" للوزارة: "إننا في مرحلة اختبار حقيقي ستُكلل نتائجه مسيرة الجهود والتضحيات التي قدمها رجال الشرطة ولا يزالون، والنجاح فيه بمثابة نصر لإرادة شعبنا، وعزة لأصالته، وانطلاقه لآفاق مُستقبليه، الأمن ركيزته والعمل والمثابرة أساسه، والتلاحم والإخاء دعامته. ووجه وزير الداخلية جميع رجال الشرطة بالتصدي بحسم وحزم لأي محاولة تمس أمن المواطنين، وبالمواجهة الفورية لكل من يحاول تعكير صفو عرس البلاد الديمقراطي، مؤكداً أن جاهزية القوات واستعدادها تضمن تحقيق هذا الهدف الذي أصبح مؤكداً بإذن الله تعالى، جنباً إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة.