أبرم مركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود اتفاقية تعاون أكاديمي وتدريبي مع شركة أي بي إم IBM العالمية ضمن مبادرة الشركة الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتركز الاتفاقية على تطوير تقنيات ومسارات تدريبية عملية في مجالات أمن المعلومات والأمن السيبراني (أو أمن الفضاء الإلكتروني). وقال الدكتور جلال بن فريد المهتدي مدير المركز إن الأمن السيبراني أصبح هاجساً حقيقياً، وتهديداً فريداً للأمن القومي في القرن 21، وعلى خلاف التهديدات السابقة مثل التهديدات النووية وغيرها، فإن الحرب الإلكترونية السيبرانية فرضت نفسها علينا فجأة ودون سابق إنذار، وكانت فعاليتها أقوى بكثير مما كان متوقعاً، وعلاوة على ذلك، فإن زيادة الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، والمجسّات، وأنظمة الاتصالات المتطورة، والجوالات الذكية، والتعاملات الالكترونية لم يؤدِ إلى تحوّل جذري قياسي في مجال ثورة المعلومات في الدول والمؤسسات فحسب؛ بل إنها بالإضافة لذلك أدت إلى توسع مهول في مجالات وفرص إطلاق هجمات إلكترونية. وتابع: ومن هذا المنطلق، فهناك حاجة ماسة لبناء توعية شاملة عن الأمن السيبراني للعامة، وللمتمرِّسين في مجال الأمن المعلوماتي خاصة، وكذلك إيجاد كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً فنياً متكاملاً في مجال الأمن السيبراني، والحرب الإلكترونية، وتقنياتها وأدواتها، وتوجهاتها الحالية والمستقبلية. وبين المهتدي أن الاتفاقية تهدف إلى تمكين مركز التميز لأمن المعلومات من تقديم مسار تدريبي فني متقدّم في مجال الأمن السيبراني بالتعاون مع شركة IBM العالمية، بغرض خلق مادة علمية وأكاديمية، ودمجها بتطبيق عملي بحت، مدعوم بسيناريوهات واقعية، وأدوات متقدّمة، مع تركيز على منهجية فريدة وسليمة. وأشار بأن هذا المسار التدريبي موجه الى المهتمين والمختصين من أكاديميين وباحثين وطلاب، ويتكون من أربعة مقررات في مجال الأمن السيبراني تم تطويرها بعناية فائقة، لتجمع بين ركائز ثلاث: أسس نظرية، وتطبيقات عملية، ومنهجية سليمة. وعند استكمال المقررات الأربع واجتياز الاختبار يحصل المتقدم على شهادة "متخصص في الأمن السيبراني" (Cyber Security Specialist) من شركة IBM ومركز التميز لأمن المعلومات.