تزداد عروض الأفلام يوماً بعد يوم في مهرجان كان السينمائي ضمن تظاهرات مختلفة، فهناك العروض الخاصة بسوق الإنتاج وهي عبارة عن أفلام تعرضها أجنحة الدول المشاركة في السوق ومنها على سبيل المثال جناح تونس الذي يعرض الفيلم التونسي "شلاط تونس" للمخرجة كوثر بن هنية، وأفلام أخرى من فنزويلا وكوريا الجنوبية وبلغاريا وبولندا وهولندا. إضافة إلى أفلام تعرضها شركات إنتاج كبرى مشاركة في المعرض ومنها فيلم The Revolt والذي تعرضه شركة في إم آي للإنتاج. كما أن هناك تظاهرة أسبوع النقاد التي تعرض فيها أفلام من خارج المسابقة، وتظاهرة أسبوع المخرجين. ويسمح لبعض الأفلام المشاركة في أسبوع النقاد وأسبوع المخرجين وبعض أفلام قسم "نظرة ما" بالمشاركة في مسابقة "الكاميرا الذهبية". وقد تم إدراج الأفلام التالية للمشاركة في مسابقة الكاميرا الذهبية: فيلم "فتاة الملاهي" و"تيتلي" و"اختفاء إيلينور ريجبي" و"النهر المفقود" و"الثلج في الجنة" و"فتاة على بابي" و"اركض" من قسم نظرة خاصة و"حب من نظرة أولى" و"هذه الساعات الأخيرة" و"بعدها" و"امسكني أبي" من قسم أسبوعي النقاد وفيلم "عندما تحلم الحيوانات" و"Gente De Bien" و"أكثر ظلمة من منتصف الليل" و"القبيلة". أما على مستوى المسابقات فيعرض ضمن المسابقة الرسمية الفيلم الفرنسي "سان لوران-Saint Laurent" والذي يتناول السيرة الذاتية لمصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران وهو من إخراج بيرتراند بونيللو ومن كتابته هو وتوماس بيديجيان وقد حاول المخرج أن يظهر حب المصمم للأزياء وتميزه كمصمم إضافة إلى المشاكل النفسية التي كان يعاني منها وانغماسه لفترات في إدمان المهدئات والحبوب وغيرها، وقد أدى الممثل الفرنسي جاسبرد أولييل دور المصمم إيف سان لوران باقتدار عال. وهناك أيضاً الفيلم الإيطالي "The Wonders" للمخرجة الإيطالية أليس روروتشر والذي يتناول صيفا يشكل منعطفاً في حياة أربع شقيقات. ويعرض ضمن مسابقة "نظرة ما" الفيلم الأفريقي "أركض" للمخرج فيليب لاكوت، وحضر العرض الأول للفيلم مخرج الفيلم وطاقم العمل وهو إنتاج فرنسي. وكان المهرجان قد ساهم من خلال مبادرة التمويل في دعم الفيلم في العام السابق لإكمال إنتاجه بدعم شركات إنتاج فرنسية. ويتناول الفيلم قصة شاب كنيته "ران أي أركض بالعربية" لأنه يركض هرباً من المخاطر طوال عمره، ويروي بطريقة ال"فلاش باك" كيف وصل به الحال لاغتيال رئيس وزراء ساحل العاج. وتميز الفيلم بالتصوير، وذلك ليس فقط في تكوين الصورة وجمالياتها ولكن أيضاً في إدارة التصوير خاصة في مشاهد الركض الكثيرة التي كان الفيلم حافلاً بها. وفي كل الحالات سواء عند ثبات الكاميرا أو حركتها كان التصوير متقناً. كما تميز الفيلم بآداء جيد خاصة من بطل الفيلم وحبكة جيدة استحق عنها الفوز بالتمويل وأيضاً بعرض الفيلم ضمن المسابقة. أما العمل الثاني ضمن هذه المسابقة فهو فيلم "اختفاء إلينور ريجبي-The Disappearance of Eleanor Rigby" وهو فيلم أمريكي من إخراج نيد بينسون وبطولة جيمس ماكفوي وجيسيكا تشاستين ويحكي عن زوجين يعيشان حياة سعيدة جداً ولكن يأتي ما يحطم هذه الحياة ويحاولان أن يفهما بعضهما البعض ويتعاملان مع ما فقداه على أمل استعادة مشاعرهما السابقة. وهناك الفيلم الهنغاري "Feher Isten" وهو من إخراج كورنيل موندروكزو، ويتناول حكاية تثور فيها الكلاب على البشر بعد أن يتم وضع ضرائب كبيرة على أنواع كثيرة من الكلاب مما يؤدي بأصحابها إلى التخلص منها. فتحاول صبية عمرها 13 سنة واسمها "ليلي" الحفاظ على كلبها "هاجان" وتفشل، ينضم هاجان إلى الكلاب الثائرة وتحاول ليلي التدخل لمنع الحرب بين الكلاب والبشر. أخيراً لابد من الإشارة إلى أن عروض مهرجان "كان" شملت تحية خاصة لجبران خليل جبران من خلال عرض كتابه الشهير "النبي" مصوراً كفيلم تحريك أخرجه عدة مخرجين ومدته 40 دقيقة بهدف إحياء ذكرى الكاتب وهو باللغة الإنجليزية وتشارك فيه صوتياً الممثلة سلمى حايك إلى جانب ليام نيسن وفرانك لانغيلا. من الفيلم الفرنسي «سان لوران من فيلم «شلاط تونس جبران خليل جبران من فيلم «اركض