قالت مصادر فتحاوية مطلعة لصحيفة "الأيام" الفلسطينية إن الفرص تتعزز أمام الدكتور رامي الحمد الله رئيس الحكومة الحالية لترؤس حكومة التوافق الوطني. ونقلت الصحيفة أمس عن المصادر القول إن الرئيس محمود عباس قد يرى من المناسب تكليف الحمد الله تشكيل الحكومة كي يتسنى له التركيز على الملف السياسي المعقد والمرشح لمزيد من التعقيد في الأشهر المقبلة. وأضافت ان ما يشجع هذا الاتجاه أن حركة "حماس" أكدت رسميا لحركة "فتح" ، بل وأعلنت أنها لا تعارض ترؤس الحمد الله لحكومة التوافق. ومن جانب آخر، كشفت مصادر على صلة قوية بقيادات في حركة "حماس" عن أن الحركة تتجه لترشيح اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة رئيساً للمجلس التشريعي. وأعلن مسؤول ملف الحوار الوطني في حركة "فتح" عزام الأحمد أمس أن حكومة التوافق ستؤدي اليمين القانونية أمام عباس قبل نهاية هذا الشهر. وقال في تصريحات إذاعية برام الله، ان تشكيلة حكومة التوافق "شبه جاهزة" بموجب المشاورات الجارية مع حركة "حماس" بموجب تفاهمات المصالحة الأخيرة. وأوضح أن الحكومة الجديدة ستضم " 15 وزيراً، على الأغلب، على أن تعلن من رام الله، فيما سيكون أمر رئاستها مرهونا بقرار من عباس ليتولاه بنفسه أو يكلف شخصية أخرى". وحول التعامل الدولي مع حكومة التوافق الوطني الجاري تشكيلها، أشار الأحمد إلى ترحيب اللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي وروسيا بخطوات المصالحة الفلسطينية. وذكر أن الادارة الامريكية أخذت المصالحة كأمر واقع، وستتعامل مع الحكومة المقبلة "وفق التوضيحات التي أبلغناهم بها وأهمها أن الحكومة المقبلة ملتزمة بسياسات عباس ولا برنامج سياسياً لها".