اعلن نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي بأن الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" للوصول الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني والتي انتهت الجمعة في فيينا شهدت اختلافا واسعا في وجهات النظر بين الجانبين الامر الذي حال دون تحقيق تقدم يذكر. ونفى عراقجي حسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس السبت بأن تكون الخلافات في وجهات النظر بين الجانبين تنحصر في 13 موضوعا وقال "إن الاختلاف في وجهات النظر بين ايران والسداسية الدولية لصياغة الاتفاق النهائي تتعدى ذلك بكثير"، لكنه اكد حرص الطرفين للوصول الى نتيجة ترضي الجانبين. وفند المسؤول الايراني الانباء التي تتحدث عن اصرار الجانب الغربي على طرح البرنامج الصاروخي الايراني في المحادثات النووية وقال "لا يمكن لطهران تحت اي ظروف القبول بطرح البرنامج الصاروخي الايراني في المفاوضات النووية". وقلل عراقجي من تداعيات عدم تحقيق اي تقدم في المحادثات النووية مع "5+1" وقال "لو لم نتفق خلال الاشهر الستة اي حتى شهر يوليو المقبل حول الاتفاق النهائي فلن تحصل كارثة، لان اتفاق جنيف يؤكد على مواصلة المحادثات خلال ستة اشهر اخرى". وأكد بأن الجانبين سيجريان جولتين من المحادثات النووية حتى حزيران المقبل، معربا عن امله في تحقيق تقدم للوصول الى اتفاق نهائي حتى تموز القادم وقال "لو لم نحقق اتفاقا نهائيا قبل تموز سنضطر لتمديد فترة التفاوض لستة اشهر اخرى". وشدد بانه كانت هناك خلافات على كافة الموضوعات التي وصفها بالاساسية والمهمة والتي أدرجت في جدول أعمال هذه الجولة من المحادثات، لافتا الى ان الفريق الايراني كان يعقد مباحثات ثنائية عندما يشعر بالحاجة الى ذلك. واكد عراقجي مواصلة المحادثات على كافة المستويات، معتبرا انه "من الطبيعي وجود خلافات ونسعى الى تقليصها". واعلن مساعد وزير الخارجية الايراني ان الأزمة الاوكرانية لم تؤثر على المحادثات النووية بل الجميع كان يأمل بحلها، لافتا الى ان "الجميع خاض هذه الجولة من المباحثات بجدية ولسنا هنا بصدد اصدار الاحكام على الآخرين".