رفضت إيران امس اتهامات معارضة المنفى بوجود انشطة نووية في موقع عسكري سري، مؤكدة ان «لا اساس لها» بحسب ما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. ونقلت الوكالة عن بهروز كمالوند المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان «الملاحظات التي لا أساس لها بشأن وجود منشآت نووية في ايران مرفوضة بشدة». وكان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قال الاثنين انه يملك معلومات بشأن موقع جديد سري للبرنامج النووي الايراني رمزه «012» ويقع بالقرب من مباركة كبرى مدن محافظة تحمل الاسم ذاته في وسط ايران. وبحسب المعارضة التي مقرها فرنسا، فإن هذا الموقع «بني بكل سرية ومخفي في قاعدة عسكرية واسعة». وكان المجلس المعارض كشف في الماضي مواقع مهمة للبرنامج النووي الايراني وخصوصا مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز في 2002. لكن العديد من الاعلانات الاخرى استقبلت بتشكيك من الخبراء الغربيين. ويأتي هذا الاعلان قبل اجتماع جديد مقرر اليوم في جنيف بين القوى الكبرى وايران في مسعى للتوصل الى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي المختلف بشأنه وذلك بعد مفاوضات مكثفة لم تثمر قبل عشرة ايام. من جهة ثانية أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، أن الوفد الإيراني فقد ثقته بمجموعة (5+1) خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية التي جرت في جنيف ما يجعل مسار الجولة المقبلة أكثر صعوبة. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا»، عن عراقجي، قوله إن «الجولة المقبلة من المفاوضات النووية يجب أن تشهد في مرحلتها الأولى استعادة ثقة الوفد الإيراني، أما الثانية فتدرس خلالها الخلافات». وأضاف عراقجي «حققنا تقدما ملحوظا في خلال المحادثات في جنيف، حيث كان من المقرر أن نتوصل إلی إتفاق نهائي حول نص البيان المشترك، إلا أن الفرصة ضاعت لأسباب بات يعلمها الجميع». وشدد علی أن إرجاء التوصل إلی إتفاق نهائي «لا يعني الفشل في المفاوضات النووية وعلينا أن ندرس الخلافات في الجولة المقبلة». وقال عراقجي، إنه «ليس غير متفائل إزاء الجولة القادمة من المفاوضات النووية في جنيف وفي نفس الوقت ليس متفائلا»، مشيراً إلى أن الجمهورية الإيرانية «لن تقبل فرض الشروط المسبقة قبل المفاوضات ولن تتجاوز خطوطها الحمراء». في هذه الأثناء تناول الرئيس الايراني حسن روحاني امس في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فيلاديمير بوتين الملف النووي الايراني وتطورات الوضع في سوريا. وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس بأن الرئيس بوتين اكد لنظيره الايراني بأن هناك فرصة حقيقية لحل ازمة الملف النووي الايراني في اجتماع جنيف المقرر عقده يوم غداً.وأكد الجانبان دعمهما لعقد مؤتمر دولي للسلام يهدف الى وضع حد للحرب الاهلية التي تشهدها سوريا. يأتي هذا التطور فيما يجري مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان الذي يزور موسكو محادثات مع عدد من المسؤولين الروس ، حيث أكد في تصريح له بأن وجهات النظر الروسية والايرانية بشأن الازمة السورية متطابقة. ويزور عبداللهيان موسكو لبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة وسبل حل الازمة السورية مع المسؤولين الروس.